أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، معتبرة ذلك انتصارا لتضحيات الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة. ودعت حماس دول أميركا الجنوبية وكافة الدول إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل كامل مع إسرائيل، التي وصفتها بـ”الكيان الفاشي المارق الذي يواصل جرائمه بحق شعبنا”. وقد أعلن الرئيس الكولومبي عن قرار قطع العلاقات مع إسرائيل خلال احتفال بيوم العمال العالمي في بوغوتا.
منذ بداية الحرب على غزة، أكد الرئيس الكولومبي على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، داعياً دول العالم إلى وضع حد لانتهاكاتها. وفي انتهاء فبراير الماضي، أعلن بيترو تعليق صفقات شراء الأسلحة من إسرائيل بسبب مجزرة الطحين في غزة. كما طلب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. وفي منتصف أكتوبر، تم طرد السفير الإسرائيلي في بوغوتا بسبب الحرب على غزة.
أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة ودمار شديد. تجاهلت إسرائيل دعوة محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات فورية لمنع إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة. وضمن هذا السياق، تأتي قرارات الرئيس الكولومبي بقطع العلاقات مع إسرائيل كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وللتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل.
إن تضامن الرئيس الكولومبي مع الفلسطينيين وقراراته الرادعة تجاه إسرائيل تأتي في سياق دعم قضية فلسطين ومحاربة الاضطهاد والاستبداد. وقد أثنت حماس على هذا الموقف ودعت دول العالم إلى اتخاذ خطوات مشابهة لمواجهة سياسات إسرائيل القمعية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. تأتي هذه الخطوات في ظل استمرار الحرب على غزة وتجاهل إسرائيل للمطالب الإنسانية العادلة للفلسطينيين وتناسيها للقوانين والأعراف الدولية.
بالتالي، يعتبر موقف الرئيس الكولومبي من إسرائيل خطوة مهمة في دعم فلسطين وإسنادها في مواجهة الاحتلال والتمييز. وتأتي هذه القرارات في سياق التصاعد العالمي لمقاطعة إسرائيل ورفض سياساتها القمعية. من المهم أن تواصل الدول والمنظمات الدولية التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.















