Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أدانت بشدة دعوة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام إلى قصف قطاع غزة بقنبلة نووية، حيث زعم غراهام في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” الأميركية أنه يحق لإسرائيل استخدام قنبلة نووية لضرب غزة، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة الأميركية باليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وأكد غراهام أن إسرائيل بحاجة إلى هذه القنابل لإنهاء الصراع، معربًا عن تأييده لهذا القرار.

وفي بيان للحركة، أعربت حماس عن انزعاجها الشديد تجاه تصريحات غراهام، معتبرة أن هذه الدعوة تدل على السقوط الأخلاقي العميق الذي وصل إليه السيناتور، والتوجه نحو الاستعمار والإبادة. وأكدت الحركة أن هذه العقلية تنعكس أيضًا على بعض قوى النخبة السياسية في الولايات المتحدة، التي تدعم جرائم الاحتلال والقتل التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

حماس دعت المجتمع الدولي وجميع الأطراف الحرة إلى إدانة ورفض هذه التصريحات، وضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الحرب والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وقد أشارت إلى أن إسرائيل مستمرة في العدوان على غزة، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العنف على الفور، ورغم توصيات المحكمة الدولية باتخاذ إجراءات فورية لمنع جرائم الإبادة وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

من جانبها، تقدمت الولايات المتحدة بدعم قوي لإسرائيل، حيث تمنح كل عام إسرائيل بمبلغ يصل إلى 3.8 مليار دولار في مجال الأسلحة والأنظمة الدفاعية والدعم العسكري. ومنذ بدء الحرب على غزة، قامت إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم دعم قوي لإسرائيل على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، بالإضافة إلى الدعم الاستخباراتي.

وفي أبريل/نيسان الماضي، وافق الكونغرس الأميركي على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، منها 5 مليار دولار لتجديد مخزون الأسلحة. ومع ذلك، تواصل إسرائيل العدوان على غزة، دون اكتراث بقرار مجلس الأمن الدولي وتوصيات المحكمة الدولية، مما يجعل الوضع الإنساني في القطاع يتفاقم يومًا بعد يوم.

أخيرًا، حثت حماس الشعوب الحرة حول العالم على الوقوف ضد هذه التصريحات المروعة، والعمل على وقف العنف الإسرائيلي وكفاحه ضد الشعب الفلسطيني المحاصر والمظلوم. وأكدت الحركة على ضرورة مواصلة الجهود الدولية لوقف الاعتداءات وإنهاء الحصار على غزة، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة وأمان.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.