قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستبدأ مشاورات مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة النظر في استراتيجيتها التفاوضية. جاء ذلك بسبب رفض سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمقترح الوسطاء وهجومه على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة واحتلال معبر رفح. وأكدت حماس أن رفض إسرائيل لمقترح الوسطاء دفع الأمور إلى الوراء، مشيرة إلى استمرار هجوم الاحتلال على المنطقة.
وفي بيان نشرته حماس، أشارت إلى أن نتنياهو يستخدم المفاوضات كغطاء لهجومه على رفح واستمرار حروب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت أنه يتحمل المسؤولية عن تعثر التوصل لاتفاق. وكانت حماس قد وافقت على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن الاحتلال بدأ هجومًا على رفح واحتلال المعبر بعد ذلك.
وأعلن مصدر أميركي أن وقف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تم بسبب الأوضاع الراهنة في رفح. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الوفد الإسرائيلي قدم تحفظات على مقترح حماس وأكد استمرار العمليات في رفح. وأعلنت حماس تقديرها لجهود فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي للجيش الإسرائيلي وإلحاق الخسائر به.
وأوضح خليل الحية نائب رئيس حماس في غزة أن الحركة تسعى للتهدئة والتوصل إلى اتفاق حقيقي لتبادل الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين، بينما يرغب نتنياهو في استمرار الحرب. وأكدت على أنها لم تنسحب من المفاوضات وتعتبر استمرار الهجمات على رفح تحديًا للسلام.
ومنذ أكثر من 7 أشهر، تشن إسرائيل حربًا على غزة، التي وصفتها منظمات حقوق الإنسان بأنها حرب إبادة وتجويع. وقد خلفت هذه الحرب مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودمرت معظم بنية التحتية الفلسطينية. تعتبر حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الحرب الدائرة بينها وبين إسرائيل جزءًا من مقاومتها ضد الاحتلال والظلم.
