أعلنت حركة حماس في بيان لها يوم الثلاثاء أن الاجتياح الإسرائيلي لمعبر رفح جنوبي قطاع غزة يظهر نية الاحتلال في تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار. وهذا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من المعبر الذي يقع على حدود مصر والقطاع المحاصر. وأدانت حماس هذه الخطوة الإسرائيلية، معتبرة أنها تصعيد خطير يهدف إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع من خلال إغلاق المعبر ومنع تدفق المساعدات الإنسانية.
في السياق نفسه، طالبت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بالتدخل لمنع إسرائيل من اجتياح رفح وتهجير المواطنين. وأكد المكتب الإعلامي في غزة أن إسرائيل تسعى لتأزيم الأوضاع الإنسانية من خلال إغلاق معبر رفح وإخراج المستشفيات عن الخدمة. وأشار إلى أن الاحتلال يتنفذ هذه الإجراءات من خلال قتل المزيد من المدنيين والأطفال والنساء.
وطالب المكتب الفلسطيني بالتدخل الدولي الفوري والضغط على إسرائيل لوقف العدوان ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف المدنيين. وحمل المكتب الفلسطيني والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان المستمر ضد المدنيين الفلسطينيين.
من جهة أخرى، أكد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لم تؤيد الهجوم البري الإسرائيلي على رفح وأن موقفها لا يزال ساريًا. وأعرب عن قلق بلاده بشأن إمكان تنفيذ عملية برية في رفح قد تعرض حياة المدنيين للخطر. وأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن تقيم موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته قطر ومصر.
وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح، طالبت مصر إسرائيل بوقف تحركاتها العسكرية في المعبر من الجانب الفلسطيني. حيث شددت القاهرة على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية فورًا واتخاذ خطوات تهدف إلى حماية المدنيين وإيقاف تصعيد الأوضاع في القطاع.















