تابع القائد في حركة حماس سامي أبو زهري، تأكيده على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار على غزة قبل التفاوض على أي اتفاق. وفي مؤتمر صحفي مع قادة فصائل فلسطينية في تونس، استفسر أبو زهري عن سبب المفاوضات إذا لم تلتزم إسرائيل بوقف العدوان. كما أكد أن أسرى الاحتلال لن يعودوا حتى يلتزم الاحتلال بشروط المقاومة، مثل وقف العدوان على غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
أشار أبو زهري إلى أن العدوان الإسرائيلي هو من يعرقل التوصل لاتفاق، مشيراً إلى رفض الاحتلال للاقتراحات التي قدمها الوسطاء. وأكد أن الهجوم على مدينة رفح في جنوب غزة لن يثني الفصائل عن المقاومة، معبراً عن استعدادها لمواجهة الضغوط. كما حث الإدارة الأميركية على إعادة تقييم مواقفها في هذا الصدد.
تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس خلال شهر مايو، حيث قامت إسرائيل بعمليات عسكرية في رفح وسيطرتها على معبر رفح البري، مانعة دخول المساعدات الإنسانية. وذلك على الرغم من قبول حماس لمقترح مصر وقطر لوقف العنف وتبادل الأسرى، في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقف حماس بعيداً عن المطالب اللازمة.
بسبب اعتقاد نتنياهو بتهرب حماس من التوصل لاتفاق، أعلنت الحركة بدء مشاورات مع فصائل فلسطينية لإعادة تقييم استراتيجية التفاوض مع إسرائيل. وقد تابعت هذه التطورات مجزرة غارات جوية إسرائيلية في غزة، حيث أعلنت حماس مقتل 71 أسيرا إسرائيليا. وتظهر هذه الأحداث تصاعد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل دون أي إشارة للوصول لحل سلمي.
