تمت محاولة إعادة بناء وجه امرأة من سلالة النياندرتال التي عثر على بقايا هيكلها في كهف في العراق، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن إنسان النياندرتال كان يمارس طقوس جنائزية مثل وضع الموتى على سرير من الزهور. وقد تم اكتشاف بقايا هيكلها على اعتبار أن إنسان النياندرتال كان أكثر تطوراً بكثير من المخلوقات البدائية التي اعتقد البعض أنها تشبه القرد.
شوهدت جماجم إنسان النياندرتال تحتوي على نتوءات جبهية ضخمة وتفتقر إلى الذقن، ولكن الوجه المعاد تشكيله لامرأة النياندرتال يشير إلى أن هذه الاختلافات لم تكن فعلاً موجودة. وقد جرى تثبيت بقايا المرأة بعناية واستخدمت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتقوية العضام والبقايا المحيطة بها وإعادة تشكيل شكلها الأصلي.
أظهرت حفريات أن امرأة النياندرتال دُفنت في أخدود مائي وتم تجويفه يدويًا لاستيعاب جسدها ووُجدت آثار لطعام متفحم حول جسمها، مما يشير إلى أنها ربما كانت تحضر الطعام في حياتها. وقد أشار الباحثون إلى أن إنسان النياندرتال ربما كان يفكر في الموت وعواقبه بطرق تشبه أقربائهم التطوريين.
عاش إنسان النياندرتال قبل نحو 350 ألف عام في أوروبا وآسيا قبل انقراضه منذ نحو 35 ألف عام. وقد اعتقد البعض أن النياندرتال كان شديد الغباء ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه كان يتسم بالذكاء وكان يتبع أساليب معقدة في الصيد وقد كان يستخدم لغة منطوقة وأدوات رمزية، بالإضافة لاستخدامه للنار بشكل معقد.
يعتبر الهيكل العظمي لامرأة النياندرتال الذي تم العثور عليه في العراق خامس هيكل عظمي يتم العثور عليه في نفس الموقع، بالإضافة إلى العثور على قطع متفحمة من الطعام وآثار لحفريات اعتبرت من أفضل حفريات إنسان النياندرتال التي تم العثور عليها في القرن الحالي.














