في خطوة تؤكد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية، هدد وزير الحرب بيني غانتس بالاستقالة إذا لم يتم التوصل إلى خطة لحكم غزة بعد انتهاء الحرب مع حماس. وزادت تصريحاته من ورطة رئيس الوزراء نتنياهو، مطالبا بوضع خطة خلال ثلاثة أسابيع، وهدد بانسحاب حزبه من الحكومة في حال عدم استجابة نتنياهو. كشفت مصادر عن تدهور العلاقات داخل الحكومة بسبب فشل الصفقة مع حماس وعدم تحقيق أي تقدم.
توقعت مصادر حل الحكومة في المستقبل المنظور، مشيرة إلى أن الخلافات تشتد بين الوزراء والقادة العسكريين. ورد وزراء بقوة على وزير الدفاع غالانت، مطالبين باستقالته بسبب فشله في غزة وانعدام رؤية للمستقبل بعد الحرب. ورفض غالانت فكرة السيطرة الإسرائيلية على غزة، معتبرا أنها ستكلف كثيرًا من الدم والمال والوقت.
يواجه نتنياهو انتقادات حادة بسبب عدم تحديد موعد لنهاية الحرب بعد 7 أشهر على اندلاعها، ومظاهرات شبه يومية ومطالبات بإقالته بسبب الأسرى الذين لايزال مصيرهم غير معروف. وعلى الرغم من تقدير نفوذ غانتس في الاستطلاعات، لكن انسحابه من الحكومة لم يكن كافيًا للاطاحة بها نظراً للأغلبية التي يحظى بها نتنياهو في الكنيست.
تتزايد الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية التي يهيمن عليها اليمين المتطرف، وذلك بسبب عدم تحقيق أي تقدم في التسوية مع حماس. الخلافات تمتد إلى القيادات العسكرية بجانب الوزراء، مما يعقد المشهد السياسي داخل الحكومة. تحملت الأزمة الحالية تهديدات بالاستقالة وانهيار حلفاء نتنياهو داخل الحكومة.
يرى غانتس ضرورة وضع خطة لحكم غزة بعد الحرب مع حماس، وقوبلت تصريحاته برفض وانتقاد من وزراء آخرين. يظل الجدل قائمًا بين الأحزاب الإسرائيلية حول مستقبل القطاع وكيفية التعامل مع الأزمة الحالية، مما يعكس حالة من الانقسام والتوتر داخل الحكومة الإسرائيلية.
