تفاقمت معاناة اليمنيين بسبب الصراع المستمر في البلاد، إلى جانب تطرّف المناخ الذي أضاف المزيد من الصعوبات. تشير التقارير الدولية إلى أن أكثر من 32 ألف شخص في اليمن تضرروا من الاضطرابات الناجمة عن الحرب والكوارث الناجمة عن التغير المناخي منذ بداية العام. تراجعت المساعدات الغذائية في اليمن، خاصة تلك التي كان يقدمها برنامج الغذاء العالمي.
وفي ظل استمرار النزاع والكوارث المناخية، تضطر عائلات يمنية إلى النزوح بسبب الفيضانات والامطار الغزيرة وانخفاض المساعدات. فقد نزحت آلاف العائلات في 16 محافظة يمنية خلال الأشهر الأولى من عام 2024. ومن المؤكد أن آليات الاستجابة السريعة قادتها منظمات وشركاء مختلفين تقدم الدعم اللازم لآلاف الأسر المتأثرة.
وفي سياق متصل، ينتقد مصدر حكومي يمني عدم تبني سياسات للتكيف مع الأوضاع القائمة، ويطالب بضرورة تحسين البنية الأساسية وتطوير الاستجابة للكوارث المناخية والحروب. كما يشير المجلس النرويجي للاجئين إلى أن المعيشة داخل المخيمات للنازحين في اليمن غير صالحة، حيث يعانون من ظروف قاسية ونقص في الموارد الأساسية.
الأوضاع في المخيمات تتزايد السوء، حيث تتسرب المياه إلى الخيام خلال الأمطار، وتفتقر المرافق الصحية وتتزايد المشكلات من عدم توفير الرعاية الصحية المناسبة. طالبت العديد من العائلات النازحة بالمساعدة وتوفير حياة كريمة لهم، حيث يعانون من نقص المواد الغذائية والخدمات الأساسية.
التحديات المتعددة التي تواجه اليمن تستدعي تعاوناً دولياً وجهود مشتركة للتصدي للأزمات المتراكمة. ينبغي على المنظمات الدولية العمل بكل سرعة وكفاءة لتقديم الدعم اللازم لليمنيين المتأثرين وتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد. يجب على الحكومة اليمنية أيضاً اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، خاصة النازحين والمتضررين.














