أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة، وهو المعبر الوحيد الذي لا تديره إسرائيل، والذي يمثل شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع. ومنذ الحرب التي بدأت قبل 7 أشهر، توقف تدفق المساعدات من المعبر، ما أثار مخاوف من انهيار الرعاية الصحية وانتشار الجوع في المنطقة. وقامت إسرائيل بإغلاق معبر كرم أبو سالم أيضًا بعد هجوم قتل خلاله 4 جنود إسرائيليين.
تسيطر إسرائيل على جميع المداخل البرية والبحرية والجوية إلى غزة، وقد فرضت حصارًا شاملاً على القطاع بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل. وبتوقف تدفق المساعدات من المعابر الحدودية الإسرائيلية، أصبح معبر رفح الطريق الوحيد لمغادرة سكان غزة ولتوصيل المساعدات الإنسانية. ورغم توسط قطر في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس للسماح بعمليات إجلاء، ظل الحصار مستمرًا.
بعد تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قامت إسرائيل بفتح معبر إيريز ومعبر كرم أبو سالم لإدخال المزيد من المساعدات. وعلى الرغم من الإغلاقات المتكررة للمعابر بسبب الأوضاع الأمنية، تستمر محاولات إسرائيل في تدبير المساعدات الإنسانية لسكان غزة. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت الولايات المتحدة في بناء رصيف بحري قبالة ساحل غزة لتسهيل تدفق المساعدات.
مع انقطاع تدفق المساعدات من معبر رفح، وانعدام المواد الطبية الضرورية، تزايدت المخاوف من انتشار الجوع والأمراض في شمال قطاع غزة. وحذرت منظمات إغاثية دولية من احتمالية وقوع مجاعة شاملة في المنطقة. وبالرغم من الإجراءات المتخذة لتوفير المساعدات، فإن معبر رفح يظل ضروريًا لتسهيل دخول المساعدات وخروج المرضى وحاملي الجوازات.
تعد المعابر الحدودية الإسرائيلية الوحيدة والمعبر رفح مسألة حيوية لحياة سكان غزة، حيث توفر وصول المساعدات والسلع الضرورية. ورغم تبني إسرائيل سياسة الحصار على القطاع، فإنها تفتح معبر رفح وغيره من المعابر في بعض الأحيان لإدخال المساعدات. والتحدي الحالي يتمثل في ضرورة إيجاد حلول بديلة لتوفير المساعدات إذا استمرت إغلاقات المعابر بسبب الأوضاع الأمنية.
في ظل توقف تدفق المساعدات منذ فترة الحرب، تزايدت المخاوف من انهيار الرعاية الصحية وانتشار الجوع في غزة. ورغم الجهود التي تبذلها إسرائيل لتوفير المساعدات، إلا أن تأثير الحصار المفروض على القطاع يبدو واضحًا. ومن المهم التعاون الدولي للعمل على حلول دائمة لمعالجة هذه المشكلة الإنسانية الملحة.
