متواصلة القصف المتبادل على الحدود اللبنانية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن الحزب استهداف مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، بينما كثف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على بلدات في جنوب لبنان. قصف حزب الله مواقع يتمركز فيها جنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة المطلة، وأصاب أهدافه بشكل مباشر، ما أدى إلى تضرر 3 منازل في المستوطنة. الهجوم جاء رداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القرى اللبنانية، والتي كان آخرها في الخيام وشبعا.
على الصعيد العسكري، أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس مسؤوليتها عن القصف من جنوب لبنان، الذي استهدف مقر قيادة اللواء الشرقي 769 ومعسكر جيبور شمال فلسطين المحتلة. هذه العملية الثانية التي تنفذها القسام من جنوب لبنان ضد أهداف في شمال إسرائيل. بينما شن الجيش الإسرائيلي غارات عديدة وقصف بالمدفعية على بلدات في جنوب لبنان، مستهدفاً مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله.
تم خلال هذا الصراع إطلاق أكثر من 30 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه إصبع الجليل والجليل الأعلى، مع اعتراض بعضها. اطلقت كتائب القسام رشقة صاروخية مركزة، بينما شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على طير حرفا والخيام، وثلاث غارات على وادي برغز. يشن الجيش الإسرائيلي هجمات في لبنان تستهدف أهداف عسكرية لحزب الله ويقول إنها تقصف مواقع قذائف ومبانٍ عسكرية.
يعتبر الصراع الحالي تصاعدا للتوترات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مما يؤثر بشكل سلبي على الاستقرار في المنطقة. يأتي هذا الصراع في إطار الأحداث الإقليمية الحالية وتصعيد العمليات العسكرية من جانب الجماعات المسلحة والجيش الإسرائيلي. غير أن الأهمية الكبرى تكمن في ضرورة وقف هذه الهجمات المتبادلة لتجنب المزيد من الخسائر بين الطرفين وحماية الأبرياء.















