أطلق حزب الله اللبناني عشرات الصواريخ الكاتيوشا على منطقة ميرون في الجليل الأعلى في ليلة السبت، رداً على القصف الإسرائيلي على عدة بلدات في جنوب لبنان. وأكد الحزب أن هذا القصف جاء رداً على اعتداءات القوات الإسرائيلية على القرى الجنوبية اللبنانية والمنازل المدنية، خصوصاً في بلدات القوزح ومركبا وصربين.
ووفقاً لمراسل الجزيرة، تم إطلاق حوالي 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى، مما دفع إسرائيل لتوجيه 6 غارات على بلدتي مارون الراس وطير حرفا في جنوب لبنان. انفجارات عنيفة سُمعت في منطقة ميرون بعد تفعيل صفارات الإنذار، وأظهرت مقاطع فيديو اعتراضات جوية وسقوط صواريخ في المنطقة.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قرابة 25 صاروخاً تم إطلاقها من جنوب لبنان على منطقة ميرون، وتم اعتراض بعضها بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة. في تطور آخر، قالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً في بلدة صربين بقضاء صور جنوبي البلاد، ما أدى إلى إصابة 9 مدنيين أحدهم إصابته حرجة.
وفي وقت سابق، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدتي كفر شوبا وشبعا في قضاء حاصبيا، مما أسفر عن مقتل مدني وتدمير منزلين وحدوث أضرار كبيرة. يأتي هذا الصراع في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تم إجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من مستوطنات قرب الحدود مع لبنان.
وتضمنت الاشتباكات بين الطرفين قصفاً بالصواريخ والغارات على مناطق مختلفة، مما أسفر عن إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات. توجهت الانتقادات الدولية للتصعيد العسكري، مع دعوات لوقف العنف والعودة إلى المفاوضات لحل النزاع بوسائل سلمية ودبلوماسية. يتطلع العديد من الأطراف إلى استقرار وتهدئة الأوضاع في المنطقة لتفادي المزيد من التصعيد والمواجهات الدامية.















