أعلن حزب الله اليوم الأربعاء عن استهداف ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك إحداها قرب طبريا، رداً على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل، وقصفت كتائب القسام ثكنة إسرائيلية في الجليل الغربي برشقة صاروخية من جنوب لبنان. وأكد الحزب أنه نفذ هجوماً بعدد من الطائرات المسيرة الانتحارية على قاعدة إسرائيلية غرب طبريا، واصفاً الهجوم بأنه استهدف جزءاً من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو.
وأوضح الحزب أنه استهدف أيضاً مقر قيادة في ثكنة برانيت بصواريخ “بركان” الثقيلة، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعدد من الصواريخ والقذائف، كجزء من رد على الاغتيال الذي نفذته إسرائيل في جنوب لبنان، وذلك بعد استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في جنوب لبنان يوم الثلاثاء.
ونعى حزب الله حسين إبراهيم مكي الذي قتل بنيران الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك يرتفع إجمالي القتلى منذ تشرين الأول إلى 297. وقد أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه الضربة التي أدت إلى مقتل مكي، متهماً إياه بالتخطيط وتنفيذ الهجمات منذ بداية الحرب.
وفي سياق متصل، قصفت كتائب القسام ثكنة في الجليل الغربي شمال إسرائيل رداً على العدوان والمجازر بحق المدنيين في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن طائرة مسيرة مفخخة انفجرت لأول مرة في مفرق غولاني بالجليل الأسفل شمال إسرائيل، بينما شنت مقاتلات الاحتلال غارة على بلدة عيترون جنوبي لبنان.
وفي أعقاب ذلك، أطلقت إذاعة الجيش الإسرائيلي الخميس 60 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى وإصبع الجليل. ومنذ بداية تشرين الأول، تتبادل الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان قصفًا يوميًا على الحدود، وقُتل مئات الأشخاص بسببه.
تقدم الفصائل بلبنان بالتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ تشرين الأول. وتستمر التصعيدات بين الجانبين، مما يثير المخاوف من تصاعد المواجهة واستمرار التصعيد العسكري بين الأطراف المتصارعة.















