في أوكرانيا، تستعد البلاد لانقطاع التيار الكهربائي في نهاية اليوم بسبب هجوم روسي ضخم استهدف شبكة الكهرباء وأسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين. تعرضت المنشآت الكهربائية الأوكرانية لقصف بطائرات بدون طيار وصواريخ روسية، مما أدى إلى أضرار جسيمة وانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق من البلاد. وأعلن وزير الطاقة الأوكراني بأن الهجمات استهدفت منشآت لإنتاج ونقل الكهرباء في عدة مناطق مختلفة.
وفي وقت متأخر بعد الظهر، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية أوكرينرغو أنها ستضطر إلى حد من إمدادات الطاقة للصناعات والشركات بسبب الهجوم، داعية المستخدمين إلى تقييد استهلاك الكهرباء لتجنب انقطاعها. وتعد هذه الهجمات هي الخامسة التي تتعرض لها شبكة الكهرباء في أوكرانيا منذ مارس.
من جهتها، نددت أوكرانيا بما وصفته بـ”الإرهاب الروسي”، وأعلنت عن استهداف ثلاث محطات للطاقة الحرارية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وفي سياق متصل، أقر البرلمان الأوكراني قانون يسمح للسجناء بالانضمام للقوات المسلحة، وذلك في إطار التعبئة الوطنية لدعم البلاد في وجه الهجمات الروسية.
في الوقت نفسه، شملت الهجمات الروسية استهداف البنى التحتية الحيوية مثل السكك الحديدية التي تعتبر حيوية للنقل والتجارة والإمدادات العسكرية في أوكرانيا. كما أعلنت موسكو عن سيطرتها على بلدة نوفوكالينوفي وقرية كيسليفكا في منطقتين مختلفتين في أوكرانيا، مما يظهر تقدمها في الميدان العسكري.
وفي هذا السياق، بادرت الحكومة الأوكرانية بإعداد مجموعة عمل لتجهيز الشركات والأسر لاحتمال انقطاع الكهرباء والتدفئة خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين بسبب الحرب الروسية. وأشارت الحكومة إلى تضرر أكثر من 800 منشأة تدفئة وفقدان البلاد لحوالي 8 غيغاواط من إنتاج الكهرباء.
أخيراً، أعلن الجيش الأوكراني عن تصديه لضربات العدو الروسي، وتمكنه من إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد. وفي غضون ذلك، تواصل القوات الروسية تقدمها في بعض المناطق في شرق أوكرانيا، ما يزيد من التوتر في المنطقة ويؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والمادية.
