طلب السودان عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث ما أسماه “عدوان الإمارات على الشعب السوداني” ومساندتها “قوات الدعم السريع” في النزاع مع الجيش. تتصاعد حدة التوتر بين الجيش السوداني والإمارات العربية المتحدة بسبب الدعم لـ”قوات الدعم السريع”، حيث اندلع النزاع بينهما في أبريل 2023. أبوظبي رفضت الاتهامات وأكدت عدم صحتها وعدم وجود أدلة تدعمها.
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان مع إزدياد النزاع والحرب، مما أدى إلى وفاة الآلاف ودفع البلاد إلى حافة المجاعة وتدمير البنى التحتية وتشريد الملايين. يواجه السكان انقطاعاً شديداً في مياه الشرب والغذاء، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت منذ 10 أشهر. المواطنين يعانون من نقص حاد في الخدمات وارتفاع الأسعار مما يجعلهم غير قادرين على تأمين نفقاتهم الأساسية.
أعلنت الإمارات عن قلقها إزاء تصاعد العنف في شمال دارفور ودعت إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى الحوار. كما طالبت بضمان إنهاء النزاع ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى السودان، ودعمت الحل السياسي وجهود تحقيق التوافق الوطني. الدمار الناجم عن النزاع يتسبب بمأساة إنسانية تهدد حياة العديد من السكان وتضعف قدرتهم على البقاء.
تخشى النشطاء توقف خدمة الإنترنت التي تعتمد على أقمار اصطناعية والتي تعد وسيلة الوحيدة المتبقية للتحويلات المالية. لم تصل المساعدات الإنسانية إلى العديد من المواطنين في الخرطوم بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والانقسامات في المجتمع. تحث الأمم المتحدة والجهات الإنسانية على تقديم المساعدة للمتضررين وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث يعيش السكان تحت ظروف قاسية تهدد حياتهم وحياة عائلاتهم. الطلب لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن يعكس حجم الأزمة المتفاقمة وإلحاح الحاجة للتدخل العاجل من الجهات الدولية من أجل وقف النزاع وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية. تتطلب الأوضاع الحالية التعاون والتضامن لإنقاذ السكان المتأثرين من تداعيات الحرب والنزاع في السودان.
