تمت زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف بهدف رفع معنويات الأوكرانيين وتأكيد دعم الولايات المتحدة، بعد تأخير واشنطن لتقديم المساعدات لأوكرانيا. وطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بتوفير أنظمة دفاع جوي لحماية مدينة خاركيف من التقدم الروسي، مع التأكيد على أهمية مساعدات أميركية في هذا الوقت الصعب. ورغم تحذيرات تشير إلى تجنيد الجنود الروس بشكل مكثف في خاركيف وتصاعد القتال، إلا أن بعض الخبراء يرون أن تركيز الروس يمكن أن يكون على بناء منطقة عازلة بين البلدين.
وأشارت التقارير إلى أنه في حال تأخير المساعدات الأميركية، يمكن لروسيا الاستفادة من الفجوة الناتجة وزيادة تقدمها. كما أن عدم توفير دعم دفاع جوي مناسب لأوكرانيا يساهم في استخدام الروس للقوة الجوية بشكل كبير، ويجعل من الصعب على القوات الأوكرانية المقاومة بنجاح. ورغم توفير المساعدات الأميركية بدلاً من التأخير، يظل هناك مجال لتحسين الأوضاع ودعم القوات الأوكرانية لصد الهجمات الروسية.
وقد تركزت القوات الروسية على تحسين أدائها القتالي من خلال استخدام استراتيجيات جديدة، مما جعلها تتقدم بنجاح على الخطوط الأمامية، ومع تقديم الدعم الأميركي، يتوقع أن تتحسن القدرات الأوكرانية على مواجهة التحديات. وفي هذا السياق، يُلاحظ أن عدم توفير الدعم الجوي اللازم لأوكرانيا يعيق قدرتها على مواجهة الهجمات الجوية الروسية، ويمهد الطريق أمام المزيد من التقدم الروسي.
وبالرغم من أن المساعدات الأميركية تصل إلى أوكرانيا بشكل سريع، إلا أن التأخير في تمرير الحزم المالية يعتبر عامل مؤثر على الأرض، حيث لم يكن لدى الجيش الأوكراني كافة التجهيزات اللازمة لمواجهة التحديات. ويبرز أن الحلفاء الأوروبيين يقدمون الدعم لأوكرانيا، ويرفعون القيود عن استخدام الأسلحة في الحالات الضرورية لمواجهة التحديات الروسية في أوكرانيا.
ومع استمرار القتال وتصاعد الضربات الجوية الروسية، يظل توفير دعم دفاع جوي لأوكرانيا من أبرز الأولويات. ورغم أن المساعدات الأميركية تصل بشكل سريع، إلا أن تقديم الدعم الكافي يستغرق وقتاً، وهو ما يتيح الفرصة للقوات الروسية للتقدم بشكل أكبر. ويبقى انخراط القوات الأميركية في تقديم الدعم، مع إزالة القيود المفروضة، حجر الزاوية لصمود أوكرانيا في مواجهة التحديات.
