في ظل التوتر الحاكم في المنطقة، وتهديد إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة في رفح، وافقت حركة حماس على مقترح هدنة في قطاع غزة، مما أعاد الأمل في التوصل إلى اتفاق يؤجل اجتياح رفح. وقد أعلن إسماعيل هنية، رئيس مكتب حماس، عن قبول المقترح، وأكد على استعداد الحركة لوقف إطلاق النار، في وقت تزامنت مع تهديدات إسرائيلية جدية بشن هجوم على رفح.
وفي هذا السياق، دعت إسرائيل سكان شرق رفح إلى الإخلاء الفوري والابتعاد عن المنطقة، مما يشير إلى تحضيرها لعملية عسكرية محتملة. وقد أبلغت إسرائيل مصر بتنفيذ عملية إجلاء للنازحين من شرق رفح، مما يعكس استعدادها للمواجهة دون تراجع.
من جانبها، حذرت مصر من خطورة التصعيد الحاصل في منطقة رفح، وناشدت إسرائيل بضرورة ضبط النفس وعدم تصعيد الوضع الحساس، وذلك في سياق محادثات لوقف إطلاق النار. كما أكدت القاهرة التزامها بالحيلولة دون تفاقم الأزمة والحد من التصعيد الحالي.
وأظهر التصعيد الأخير تأثيره سلباً على المفاوضات، حيث ذكرت تقارير أن قصف حماس لمنطقة كرم أبو سالم أدى إلى تعثر المفاوضات على الهدنة المؤقتة. وفي ذلك السياق، أكدت حماس أن أي عملية إسرائيلية في رفح ستضع نهاية للمفاوضات.
وفي ظل هذه التطورات، ترتبط المفاوضات الجارية بإجراء هدنة مؤقتة في غزة بجهود وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة. ومع تصاعد التوترات، تبقى الآمال معلقة على التوصل إلى اتفاق يعمل على تحقيق السلام وإيجاد حلول دائمة للأزمة القائمة بين إسرائيل وحماس.
