يوضح تقرير أن الحرب في السودان أسفرت عن مصرع نحو 17 ألف مدني في أكثر من 6 آلاف معركة، حيث تم تسجيل 16.650 وفاة خلال الفترة من أبريل العام الماضي إلى مايو هذا العام. وتم رصد أكثر من 415 حادثة و875 وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور. وتسببت سيطرة قوات الدعم السريع على مليط في اندلاع صراع جديد في المنطقة، حيث تمت هجمات على المدنيين غير العرب.
وأوضح التقرير أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت عمليات قتل وتعذيب وتدمير للممتلكات خارج نطاق القضاء، وذلك على مدى 20 هجوماً على مجتمعات الزغاوة في الفاشر. كما أشار التقرير إلى أن هذه الهجمات قد تكون انتقاماً من بعض الزعامات المسلحة التي تقاتل مع الجيش.
وأشار التقرير إلى أن هناك تصاعد في الهجمات العرقية من قبل الدعم السريع، حيث تعتبر مجتمعات الزغاوة معاقل لبعض الحركات المسلحة، وهو ما دفع إدارة القبيلة الحربية لإعلان الحرب على الدعم السريع. وتوقع التقرير تصاعد الهجمات العرقية في المستقبل، خاصة مع تعزيز صفوف الدعم السريع بالمليشيات العربية.
وأكد التقرير أن الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه يتبنون استراتيجية هجومية في الفاشر، حيث تعمل قوات الدعم السريع على تعزيز صفوفها بالمليشيات العربية من مختلف ولايات دارفور لتنفيذ هجومات متعددة الجبهات.
ويعتبر التقرير إحصائية مخيفة لضحايا الحرب في السودان، حيث يظهر العدد الهائل للمدنيين الذين فقدوا حياتهم بسبب النزاع، مما يشير إلى حجم الدمار والعنف الذي يعصف بالبلاد. وتظهر التحليلات القوات المختلفة والتنافس المستمر في المناطق المتضررة، مما يعكس الوضع الإنساني المأساوي الذي تعيشه البلاد.















