ويظهر التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ورفض العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في انتشار الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة وكندا. حيث يواصل الطلاب في جامعات مختلفة اعتصاماتهم وطلب إيقاف الحرب والإبادة في غزة. يطالب المحتجون بالمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل، إلى جانب سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لها ومقاطعتها أكاديميا. ويشير التقارير إلى اعتقال أكثر من 600 طالب خلال الاحتجاجات، بالإضافة إلى تصاعد الاحتجاجات في جامعات كندية وأخرى حول العالم.
أما في العاصمة الأمريكية وجامعة جورج واشنطن، فشهد الاعتصام مشاركة واسعة من الطلاب وانضم 7 جامعات أخرى له. وفي تلك الأثناء، تواصلت حملات الشرطة بحق الطلاب المعتصمين، مع اعتقال أكثر من 600 طالب، وتفريق اعتصام في جامعة نورث إيسترن ببوسطن واعتقالهم بزعم وجود “إهانات عنيفة معادية للسامية”. كما تم اعتقال 69 شخصا في جامعة ولاية أريزونا بتهمة “إقامة مخيم غير مرخص”، حسب الإدارة الجامعية.
تعرضت جامعة بنسلفانيا لانتقادات من الطلاب العرب بسبب إلزامها بفض التجمع الطلابي بسبب “انتهاكات سياسات الجامعة”، فيما أعرب الطلاب العرب في الجامعة عن استياءهم من ذلك. ويشير التقرير إلى أن الحراك الطلابي الذي بدأ في جامعة كولومبيا في نيويورك انتشر إلى عشرات الجامعات والمؤسسات التعليمية من كاليفورنيا إلى نيو إنغلاند وفي الخارج أيضًا.
حركة الاحتجاجات تمتد إلى كندا، حيث أُقيم اعتصام لأول مرة في جامعة ماكغيل في مونتريال. المنظمون يطالبون بوقف الإبادة في غزة وسحب الاستثمارات من إسرائيل ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية. وتتواصل الاحتجاجات في جامعات بريطانية وفرنسية وأسترالية بالتضامن مع الطلاب الأميركيين. تظهر هذه الحركة دعمًا عالميًا واسعًا للشعب الفلسطيني ورفضًا للاعتداءات الإسرائيلية في غزة.
