طوّر فريق بحثي في جامعة خليفة جهازاً لتوليد وبلورة البخار من أشعة الشمس، لإنتاج الماء العذب من مياه البحر. ويعمل الجهاز على تجميع الملح دون إفراز محاليل ملحية، ولا يحتاج إلى وقود أحفوري لتزويده بالطاقة. يقوم الجهاز بمحاكاة عملية النتح الطبيعية لنباتات القرم، حيث يجمع الملح بشكل جانبي وينتج الماء العذب كنتيجة نهائية.
وفيما يتعلق بالجهاز الذي وضعه الفريق البحثي، أكد الدكتور تيجون زهانج أنه يتميز بالكفاءة والقابلية للتطور، ويساهم في حل مشكلة ندرة المياه في العالم بشكل فعال. كما أوضح أن استخدام الجهاز لا يسبب أي آثار جانبية بيئية، ويساهم في استخلاص المعادن القيمة أيضًا.
وأشار الدكتور زهانج إلى أن الأداء الضعيف لمولدات البخار باستخدام الطاقة الشمسية ليس بسبب انسداد المسام بواسطة الملح، بل هذا الأخير يمكنه بالفعل تحسين عملية البخر، وبالتالي يجعل استخدام الطاقة الشمسية في توليد المياه العذبة أكثر كفاءة.
وتمكن الجهاز الذي طوره الفريق البحثي من إنتاج 2.2 لتر من الماء العذب يوميًا لكل متر مربع من مياه البحر. هذه الكمية تعتبر كافية لتلبية احتياجات الفرد من مياه الشرب يوميًا، ويمكن أيضًا استخدام الجهاز في معالجة المحاليل الملحية مباشرة وبكفاءة عالية.
وقام الفريق البحثي برصد النتائج باستخدام جهاز يعمل على توليد وبلورة البخار من أشعة الشمس، وذلك باستخدام تكنولوجيا ذات حقوق ملكية فكرية محمية. وتم نشر النتائج في ورقة بحثية تحمل عنوان “التقطير المحاكي الحيوي المستدام باستخدام الطاقة الشمسية، مع بلورة الحواف من أجل تجميع سلبي للملح وصفر محاليل ملحية”.















