بتقليص النص المذكور إلى 2000 كلمة، تظهر قصة جندي إسرائيلي يخدم في قطاع غزة ويهدد بتمرد عسكري في حال فرض الوزير الإسرائيلي للدفاع إدخال السلطة الفلسطينية إلى القطاع أو الانسحاب منه. وقد ظهر الجندي في فيديو ملثماً داخل منزل مهدم في غزة وأشار إلى رفضه تسليم المفاتيح للسلطة الفلسطينية أو أي كيان عربي. كما هدد بالثأر ضد كل من احتفل بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وطالب بإخراج سكان إسرائيل إلى غزة للقتال.
وأكد الجندي التهديدات لوزير الدفاع وطالبه بالاستقالة، مشيراً إلى أنه لن يقبل بأوامره ولن يتبعه. وطالب بالانتصار في الحرب ووجه تهديدات إلى الفلسطينيين في غزة مؤكداً عزمهم على القضاء عليهم. وتسبب الفيديو بصدمة داخل الجيش الإسرائيلي وتم تداوله على نطاق واسع.
بعد تداول الفيديو، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن سلوك الجندي يشكل انتهاكا خطيرا لقيم الجيش وقد يشكل جريمة جنائية. وأمر رئيس النيابة العسكرية بفتح تحقيق في الحادثة وأجرى رئيس الأركان حوارات مع القادة والجنود على مختلف المستويات. ويأتي هذا الحادث بعد خلافات بين وزير الدفاع ورئيس الوزراء بشأن مستقبل الحكم في غزة.
تشهد إسرائيل حرباً شرسة على قطاع غزة منذ شهور مما أسفر عن العديد من الضحايا والدمار الهائل. وتتجاهل إسرائيل قرارات من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية. ويعزو البعض هذه الهجمات إلى الانتقام من جرائم سابقة وتصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
بالرغم من تصريحات الجندي وتهديده، بقاء الوضع على حاله في غزة ولم يتم فرض أي تغييرات على الوضع القائم. وتسبب الفيديو في احتدام الموقف داخل الجيش الإسرائيلي وقد يؤدي إلى تداعيات خطيرة إذا لم تتخذ إجراءات فورية لتهدئة الأوضاع. وتبقى المطالب بوقف الهجمات العسكرية في غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية هي الأولوية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.














