عاش ماركو رويس، نجم بوروسيا دورتموند، يوماً رائعاً في آخر مباراة له مع الفريق، حيث تقلد شارة القيادة وسجل هدفاً من ضربة حرة ليفوز فريقه على دارمشتات (4 – صفر)، في الجولة 34 والأخيرة من الدوري الألماني لكرة القدم. ووصل رويس إلى الملعب قبل 5 ساعات على انطلاق المباراة، حيث رفعت الجماهير الرقم 11 تحية للنجم البالغ من العمر 34 عاماً والذي سيغادر الفريق بعد 12 عاماً.
تفاعلت الجماهير بشكل كبير مع رويس، حيث صفقوا له أثناء دخوله الملعب وعند استبداله في الدقيقة 80 من المباراة،كما قدم زملاؤه في الفريق لرويس ودورة الشرف وقاموا برميه في الهواء قبل أن ينضم إلى الجماهير للاحتفال. وعبّر رويس عن امتنانه للجماهير التي ظلت تشجعه طوال مسيرته على المستطيل الأخضر، ووصفهم بأنهم هم سبب وجوده مع الفريق.
رويس خاض مباراته رقم 294 مع فريق بوروسيا دورتموند وسجل 120 هدفاً، وهو تاريخياً يحتل المركز الرابع في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في تاريخ النادي. بعد رويس، ودعت الجماهير والإدارة ثنائي الفريق مارويس وولف وماتيو موري، بالإضافة إلى عضو الجهاز الفني أوتو أودو الذي سيتولى تدريب منتخب غانا.
بالرغم من فوز رويس بكأس ألمانيا مرتين مع دورتموند، إلا أنها لم تكن كفيلة بإسعاده بلقب كبير على المستوى الأوروبي، ولكنه يأمل في ختام مسيرته بشكل مشرف عندما يواجه ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في المستقبل. وأعرب رويس عن تفاؤله وتصميمه على مساعدة فريقه في الفوز بتلك البطولة المرموقة.
يترقب الجميع بإثارة وتشويق لمعرفة الأندية التي سيلعب بها رويس وولف وموري في الموسم المقبل، حيث ترددت الشائعات عن انتقال رويس إلى الدوري الأميركي. ومع رحيل رويس وزملائه، يبقى اسمهم محفوراً في تاريخ بوروسيا دورتموند وأداءهم الاستثنائي سيبقى خالداً في قلوب الجماهير التي دعمتهم طوال السنوات.
