قال سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، إن العمليات العسكرية في الجنوب لم تفد غزة بلبنان، مشيراً إلى أن حزب الله غير قادر على حماية البلاد. وأكد جعجع أن القرار بالقيام بتلك العمليات كان من حزب الله فقط، وأن حجة الدعم لغزة لا تبرر اتخاذ القرار دون المشاركة مع أطراف أخرى. وأشار إلى أن العمليات جلبت الكثير من الخسائر الاقتصادية للبنان بينما لم تحقق أهدافها المعلنة.
وأوضح جعجع خلال كلمته في مؤتمر للقوى والشخصيات المعارضة أن القضية الفلسطينية مهمة ولكن ليس من الصواب الاستفادة منها بشكل سياسي. ورأى أن الفلسطينيين هم الخاسرون الوحيدون في التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل. وأكد حاجة لبنان إلى نشر الجيش الوطني في الجنوب وانسحاب حزب الله، مشيراً إلى أن الحزب غير قادر على الدفاع عن البلاد.
وذكرت التقارير أن تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله عبر الحدود بدأ منذ الحرب في قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وقد حذر رئيس اليونيفيل، الجنرال أرولدو لاثارو، من تصاعد الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل ودعا إلى وقف الأعمال القتالية وحل دائم للصراع. وأشار إلى أن خطر التصعيد أصبح واقعياً ويجب اتخاذ إجراءات لتجنبه.
وفي سياق متصل، أكد جعجع على أهمية تسليط الضوء على الخطر الكبير الذي يمكن أن يطال الجنوب بشكل خاص. وأشار إلى أن الحل الوحيد هو انتشار الجيش اللبناني في المنطقة وانسحاب حزب الله، مشيراً إلى عدم قدرة الحزب على الدفاع عن البلاد. وأكد على ضرورة التحرك الفوري لوقف الاشتباكات والحصول على حلاً دائماً للأزمة الحالية بين الطرفين.
بالمجمل، يتضح من كلام سمير جعجع والتحذيرات التي أطلقها رئيس اليونيفيل أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة والابتعاد عن التصاعد العسكري. ومن الضروري أن تتخذ الأطراف السياسية والعسكرية اللازم لضمان حفظ السلام وتحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة بشكل عام. ورغم الصعوبات التي تواجهها البلاد والتوترات السياسية والعسكرية، إلا أن الحل الوحيد هو الالتزام بحوار مفتوح وسلمي والسعي نحو حلول سلمية للصراعات المستمرة.