أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان حاضراً بشكل كبير في جدول أعمال “قمة البحرين”، ولكنه أكد أن هذا لن يمنع مناقشة القضايا الإقليمية الأخرى، مثل الأزمات في السودان واليمن وليبيا، وقضايا الأمن المائي وغيرها. وأكد على أن “نظام الاحتلال الإسرائيلي، هو نظام للفصل العنصري… لم يعد له مكان في هذا العصر”.
وحذر أبو الغيط من أي تصعيد إسرائيلي في غزة، وأشار إلى أن ذلك قد يؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي وعلى العلاقة مع مصر. كما أكد على ضرورة على إسرائيل الانتباه لعلاقتها مع مصر وتجنب أي ارتداد سلبي في الموقف الأمني. وتطرق أيضاً إلى مواقف الجامعة العربية من دعوات تشكيل قوة عربية مشتركة لإدارة غزة والتقارب العربي مع تركيا وإيران.
فيما يتعلق بالوضع في غزة، أكد أبو الغيط على الجهود التي بذلتها الجامعة العربية للتصدي للعدوان الإسرائيلي وتأكيد على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية. وأشار إلى أن هناك تحول في الرأي العام العالمي تجاه الأحداث في غزة، وأن التبعات الإسرائيلية تلقى انتقادا شديداً عالمياً.
وبالنسبة للمخطط الإسرائيلي لتهجير سكان رفح، فأكد أبو الغيط على رفض الجامعة لهذا السيناريو وحذر من أي تحرك أحمق يمكن أن تقوم به إسرائيل. كما أشار إلى ضرورة مواصلة الضغوط العربية والدولية لمنع تجسيد هذا المخطط ولتجنب أي انفجار شامل في المنطقة.
وفيما يخص العلاقات مع مصر وعبر معبر رفح، أكد أبو الغيط على ضرورة احترام إسرائيل لمعاهدة السلام بينها وبين مصر، وحذر من أي خرق للمعاهدة. وأشار إلى أن إسرائيل بحاجة إلى الانتباه لعواقب سياساتها على العلاقات مع دول الجوار العربية.
وفي الختام، تطرق أبو الغيط إلى التقارب مع تركيا وإيران وأشار إلى أن هذا التقارب يمكن أن يوفر فرصاً لتخفيض التصعيد الإقليمي وتعزيز الحوار. وأكد على ضرورة احترام سيادة الدول وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية، مشيراً إلى أن العلاقات مع تركيا وإيران يجب أن تبنى على هذه الأساسات لتعزيز التعاون والتقارب في المستقبل.
