شهدت المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين إقبالاً كبيراً من العائلات المواطنة والمقيمة، بالإضافة إلى الأفواج السياحية التي جاءت للاستمتاع بالأجواء الجميلة التي أضفتها الأمطار على الأودية والسهول الخضراء بين الجبال. حيث قامت العائلات بزيارة البحيرات التي تشكلت نتيجة الأمطار الغزيرة والتقاط الصور للمناظر الخلابة والآثار التي تركها المنخفض الجوي. كما استفادت شركات السياحة من الأجواء الرائعة ونظمت جدولاً ترفيهياً للاستمتاع بهذه المنطقة.
وأشارت مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة المعلا، إلى أن الهيئة بدأت في دراسة شاملة لتقييم تأثير الأمطار الغزيرة وتأثير منخفض “الهدير” على نسبة المياه الجوفية في الإمارة، والتي تلعب دوراً مهماً في تعزيز مخزونها ورفع معدلاتها بشكل ملحوظ. وأضافت المعلا أن الأمطار الغزيرة ستسهم في المحافظة على التوازن البيئي واستدامة التنوع البيولوجي، وستوفر المياه اللازمة للنباتات والحيوانات، وستحسن الغطاء النباتي في الإمارة.
وأكدت المعلا أن الهيئة تتابع عن كثب تطورات الحالة البيئية بعد الأمطار، وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على التوازن البيئي والاستفادة القصوى من آثار الهطول المطري. وأوضحت أن الهيئة تتبنى مبادرات رائدة في مجال حماية وإدارة الموارد الطبيعية في الفجيرة، بما في ذلك تطوير نموذج متقدم لإدارة المياه الجوفية بهدف الحفاظ على الموارد الحيوية وضمان استدامتها على المدى الطويل.
وأشارت المعلا إلى جهود الهيئة في حماية الموارد المائية في الفجيرة مثل استبدال المورد الطبيعي للمياه في محمية وادي الوريعة الوطنية بأنظمة إدارة متقدمة للمياه الجوفية، مما ساهم في إدراج المحمية ضمن قائمة منظمة “رامسار” للأراضي الرطبة. وأكدت المعلا أن هذه الجهود تأتي في إطار الرؤية الشاملة للإمارة نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وختاماً، يبرز دور هيئة الفجيرة للبيئة في الحفاظ على التوازن البيئي والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة. حيث تعمل الهيئة على تنفيذ مبادرات مهمة في مجال حماية وإدارة الموارد الطبيعية، وتطبيق نماذج متقدمة لإدارة المياه الجوفية لضمان استدامة الموارد على المدى الطويل. وبذلك تؤكد الهيئة التزامها بالحفاظ على البيئة ودورها القيادي في هذا المجال.