أصدرت جامعة تورنتو الكندية إنذارا للطلاب وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في اعتصام بحرمها الجامعي رفضا للحرب على قطاع غزة. حيث قامت الجامعة بتهديد المعتصمين باتخاذ إجراءات ضدهم إذا لم يفضوا الاعتصام، وأمهلتهم حتى صباح الاثنين 27 مايو/أيار لفض مخيمهم وإنهاء الاعتصام وإلا سيتم معاقبتهم. وأوضحت الجامعة أن العقوبات المحتملة تشمل عدم دخول الحرم الجامعي، والإيقاف عن الدراسة لمدة 5 سنوات أو الطرد النهائي.
ووفقا لرسالة وجهتها الجامعة للطلاب المعتصمين، فإن الجامعة ستتخذ جميع الخطوات القانونية اللازمة، بما في ذلك طلب أمر من محكمة العدل العليا في أونتاريو لاتخاذ إجراءات ضد المعتصمين. وتصف الجامعة اعتصامهم بأنه يعد تعديا على ممتلكات الآخرين. كما زعمت الجامعة أن المشاركين في المعسكر قاموا بانتهاك التوجيهات الصريحة لها وسياساتها، بما في ذلك مدونة قواعد سلوك الطلاب.
يعتصم الطلاب في حرم كلية سانت جورج بجامعة تورنتو منذ حوالي 3 أسابيع، حيث يطالبون بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وهذه الاحتجاجات هي جزء من سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات الكندية تضامنا مع فلسطين، وهي تمثل استمرارا لحركة الجامعات الأمريكية والبريطانية والأوروبية ضد العدوان على غزة.
تفاوضت الجامعة مع المشاركين في المعسكر بحسن نية منذ دخولهم للحرم الجامعي، وعلى الرغم من ذلك، استمر المشاركون في الاعتصام بشكل غير قانوني ومخالفا لتوجيهات الجامعة. ويأتي ذلك في سياق ارتفاع الاحتجاجات الدولية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تطالب الجماهير بوقف القتال وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.
يواجه المعتصمون المشكلات المحتملة بسبب استمرارهم في الاعتصام، حيث تهددهم الجامعة بعقوبات تصل إلى الطرد النهائي من الجامعة. وتظهر هذه الحادثة تصعيدا في الصراع بين الجامعة والطلاب، واستعدادها لاتخاذ إجراءات رادعة ضد المعتصمين. يبقى السؤال حول كيفية تفاعل الطلاب وإذا كانوا سيستمرون في اعتصامهم على الرغم من التهديدات المستمرة من الجامعة.















