عُقد مؤتمر وزاري في بروكسل لدعم مستقبل سوريا والجوار، حيث أكد المشاركون على أهمية عدم نسيان سوريا والملايين من النازحين واللاجئين. تعهد الاتحاد الأوروبي بأكثر من 2.17 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين، مع رفض أي عودة غير آمنة لهم إلى وطنهم. جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، شدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا.
أقيم المؤتمر بعد اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث تم مناقشة الوضع في الشرق الأوسط وحضور منظمات المجتمع المدني السوري. وافتتحه جوزيب بوريل، الذي أكد أن حل الصراع في سوريا يجب أن يتم من خلال حل سياسي شامل. وأشار إلى أن المسؤولية الأساسية تقع على نظام الأسد الذي يرفض الدخول في حوار سياسي.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية المؤتمر بعد 13 عامًا من معاناة السوريين، الذين أصبحت ثلاثة أرباعهم بحاجة ماسة للمساعدات. وحث وزير الخارجية الأردني على ضرورة إنشاء صندوق لمساعدة السوريين الراغبين في العودة بشكل آمن. كما نبّه وزير الخارجية اللبناني إلى ضرورة تغيير الطريقة التي تعاملت بها الدول المانحة مع اللاجئين.
تمت مناقشة عدة مواضيع خلال الحواريات التي جرت على هامش المؤتمر، بما في ذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 واستثمار في قطاع الصحة والتعليم وتحسين الخدمات الأساسية للجهود الإنسانية والمصالحة. وفي ختام المؤتمر، قدمت لبنان موقفًا يدعو إلى تسريع عملية عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وكريم، مع تقديم مساعدات إنسانية لهم.
يأتي هذا المؤتمر في سياق تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، والتي شهدت نزوح ملايين الأشخاص داخليًا ولاجئين إلى الدول المجاورة. ورغم الجهود الدولية لتقديم المساعدات، إلا أن الحل السياسي المستدام يبقى السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وإعادة اللاجئين إلى بلادهم بطريقة آمنة وكريمة.














