أعلنت طهران توصلها لتسوية بشأن نصف القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقل مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، عن عدم حصوله على ضمانات من المسؤولين الإيرانيين رغم تعبيرهم عن استعدادهم للدخول في حوار جاد. وأكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، حل نحو نصف القضايا المتبقية مع الوكالة.
ترغب الوكالة الدولية في الحصول على تفسيرات من إيران بشأن مواقع سرية عثر فيها على آثار يورانيوم، إلا أن طهران لم تستجب بعد للتحقيق الدولي. ولكن العلاقات مستمرة بين الطرفين في محاولة للتوصل إلى تسوية نهائية للقضايا العالقة. ويتوقع أن يصدر غروسي تقريراً فصلياً بشأن الأنشطة الإيرانية، بما يشمل مخزون إيران للمواد النووية.
في إطار جهود الوكالة الدولية وإيران لكسر الجمود، أكد غروسي على أهمية التواصل في محاولة لتجنب التصعيد والمزيد من التوترات. وأشارت تصريحات مسؤولين إيرانيين إلى وجود تهديدات بتغيير مسار برنامجهم النووي في حال تعرضت المنشآت النووية لهجوم إسرائيلي.
على الرغم من تأكيدات إيران على عدم استعدادها لامتلاك السلاح النووي، إلا أن تصريحات مسؤولين إيرانيين تحدث عن مراجعة للعقيدة النووية في حال تعرضت إيران لتهديدات خارجية. ورغم ذلك، أكدت إيران على عدم تغيير عقيدتها بشأن السلاح النووي، وقالت إنها تلتزم بالاتفاقيات الدولية.
تظهر التطورات الأخيرة بشأن برنامج إيران النووي توترات وتحديات تواجه العلاقات بين طهران والوكالة الدولية. وتعكس تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن إمكانية تغيير مسار برنامجهم النووي في ظل التهديدات الخارجية، استعدادهم للدفاع عن القدرات النووية للبلاد في وجه أي تحديات محتملة. ورغم تباين الآراء في إيران حول مسار برنامجها النووي، إلا أن العقيدة النووية للبلاد ما زالت تحظى بالتأكيد والتأكيد.
