Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

ندد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بإصرار جيش الاحتلال الإسرائيلي على عسكرة المؤسسات المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تحويل المدارس إلى قواعد عسكرية. وأكد المرصد أن هذا الإجراء يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقواعد الحرب. ولم يقتصر استهداف المدارس بالقصف على المدنيين المحتمين بها، بل تم تحويل عدد من هذه المدارس إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز وتعذيب، مما يتنافى مع القواعد الدولية لحماية الأعيان المدنية خلال النزاعات المسلحة.

وأشارت التقارير إلى تحويل الجيش الإسرائيلي لعدة مدارس في مناطق مختلفة من غزة إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز أثناء اجتياحه للقطاع. وكشفت التقارير أيضًا عن إجراءات الاحتلال داخل هذه المدارس، بما في ذلك استخدامها كمراكز للجيش والاعتقال والتعذيب. كما ذكر المرصد أن العدوان الإسرائيلي على غزة أسفر عن تدمير 80% من المدارس في القطاع، ما أدى إلى إبادة تعليمية وحرمان جيل جديد من الفلسطينيين من حقوقهم في التعليم.

وأظهرت الإحصائيات أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من الطلاب والمعلمين في غزة، مما يؤدي إلى استمرار حرمان ما لا يقل عن 625 ألف طالب من حقهم في التعليم. ورأى المرصد الأورومتوسطي أن عمليات تحويل المدارس إلى قواعد عسكرية تمثل استمرارًا لسياسة الفصل والاستعمار التي تهدف إلى تفكيك هويات الشعوب، خاصة الثقافية والتعليمية.

وشدد المرصد على أن تحويل المؤسسات التعليمية إلى أهداف عسكرية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويتنافى مع القيم الإنسانية العالمية. كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية الأطفال والشباب والمعلمين في غزة من الأضرار الناتجة عن الحروب والصراعات. وأكد المرصد أن العمليات العسكرية التي تستهدف المدارس والأطفال تعد جريمة حرب يجب محاسبة أعمالها أمام العدالة الدولية.

وفي الختام، أكد المرصد الأورومتوسطي أن تحويل المدارس إلى أهداف عسكرية يجب أن يتوقف فورًا، ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لحماية الحقوق الإنسانية في غزة ووقف الاعتداءات على المدارس والمدنيين. ودعا المرصد جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية واحترام الحقوق الإنسانية وضمان حق الأطفال في التعليم والحياة الكريمة في بيئة آمنة ومستقرة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.