أظهرت استطلاعات للرأي بتونس فوز الرئيس قيس سعيد بولاية ثانية بنسبة تصل إلى 89.2٪ من أصوات الناخبين. حيث تقدم سعيد بفارق كبير عن منافسيه العياشي زمال وزهير المغزاوي. وأفادت تقديرات مؤسسة سيغما كونساي أن سعيد حصل على أكثر من مليونين و194 ألف و150 صوتا، في حين حصل زمال على 169 ألفا و727 صوتًا، وحصل المغزاوي على 95 ألفا و933 صوتًا كمرشحين آخرين. ومن المقرر أن تعلن النتائج الأولية رسميا في وقت لاحق.
فيما أعلنت هيئة الانتخابات في تونس أن نسبة الإقبال على الاقتراع بلغت 27.7٪، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث بلغت نسبة المشاركة 45٪ في عام 2019. ويعتبر هذا الرقم أدنى معدل مشاركة في الانتخابات الرئاسية منذ ثورة عام 2011 في تونس، التي عرفت بالربيع العربي.
شارك أكثر من 2.7 مليون ناخب في انتخاب رئيس جديد من بين 3 مرشحين، بقيادة الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد. وقد أغلقت أكثر من 5 آلاف مركز اقتراع بعد يوم من التصويت الذي شهد مشهدية غابت عنها الحماسة، نظرا للتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.
توجه الناخبون التونسيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد، في ظل غياب الحماسة والإقبال الضعيف على الاقتراع، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها البلاد. وتمثلت المشاركة في هذه الانتخابات تحدٍ كبير للتونسيين، ومن المنتظر أن تسفر الانتخابات عن فوز قيس سعيد بولاية ثانية وفق النتائج الأولية.
تمثل فوز قيس سعيد بواقعية علاقة تونس بالديمقراطية واستمرارية المؤسسات، حيث يعتبر تأكيد فوزه بولاية ثانية خطوة نحو الاستقرار السياسي والديمقراطي في البلاد. ومن المهم أن تعمل الحكومة الجديدة بقيادة سعيد على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد من أجل تحقيق تقدم وازدهار للشعب التونسي.