كشفت وسائل الإعلام البريطانية اليوم الثلاثاء عن محاولة اختراق واسعة النطاق قامت بها الصين للاستيلاء على بيانات خاصة بوزارة الدفاع البريطانية وبعض الأفراد البريطانيين. وأشارت التقارير إلى أن الهجوم كان يستهدف نظام الرواتب للموظفين الحاليين والمحاربين القدامى، وأن عدد المستهدفين يصل إلى الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، نفت الخارجية الصينية هذه الادعاءات ووصفتها بأنها “هراء”، مؤكدة أن الصين تعارض بشدة جميع أنواع الهجمات الإلكترونية.
وعلق الناطق باسم الخارجية الصينية على تصريحات سياسيين بريطانيين بأنها “سخيفة تماما”، مؤكدا أن بكين تحارب وتطارد جميع أشكال الهجمات الإلكترونية وتعمل على صدها. كما أشار إلى أن وزير الدفاع البريطاني سيعقد اجتماعًا في البرلمان اليوم لمناقشة محاولة الاختراق.
وأكد وزير العمل البريطاني أن وزارة الدفاع استجابت بسرعة لإغلاق قاعدة البيانات التي تعرضت للهجوم، مشيرًا إلى أن الهدف من الهجوم كان قاعدة بيانات لطرف ثالث وليس قاعدة بيانات الوزارة نفسها. ولم يتمكن من تأكيد مسؤولية الصين عن الهجوم، معتبرًا أنها “فرضية”.
وفي نهاية مارس الماضي، اتهمت لندن وواشنطن الصين بشن هجمات إلكترونية على مؤسساتهما العامة. ورفضت الصين وروسيا مرارًا اتهامات بالقيام بهجمات إلكترونية للاستيلاء على بيانات حساسة والتأثير في الانتخابات. وتعد هذه المزاعم واحدة من سلسلة من الاتهامات التي طالما نفتها الدول المتهمة.
ويتوقع أن تتصاعد التوترات بين الصين وبريطانيا بسبب هذا الهجوم السيبراني والاتهامات المتبادلة. ومن المهم أن تتعاون الدول لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة وتعزيز الأمن الإلكتروني على المستوى الدولي. وهذا يتطلب التوازن بين الحفاظ على الأمن وحماية خصوصية الأفراد والبيانات الحساسة.















