أشارت مجلة فورين أفيرز إلى ظهور تحالفات استراتيجية بين دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، والتي تعتبرها الولايات المتحدة تهديدًا عميقًا للعالم. يُطلق على هذه الشراكات مصطلح “الصداقات غير الليبرالية” أو “تحالف الاستبداد الجديد”. ويعكس هذا الاتجاه كيفية شيطنة الإعلام الغربي لأي قوى تدافع عن حقوقها من الاستعمار الليبرالي، الذي يشمل القمع واحتلال الأراضي والموارد.
تثبت التجارب الحية والتاريخ كيف استحلت القوى الغربية ثورات واحتجاجات في أماكن مختلفة من العالم بهدف السيطرة واستغلال الموارد. تتبع هذه القوى سياسات تستند إلى الاقتصادية والمقاطعة لضعف وتدمير منافسيها، حتى لو كانوا خطرًا وهميًا. كما يقومون بحصار اقتصادي لدول مثل كوبا لتحقيق مصالحهم الشخصية.
تهدف واشنطن وتحالفاتها إلى السيطرة على موارد وثروات الدول الأخرى، باستخدام معايير مزدوجة وسياسات تفرض الهيمنة. تعتبر ديموقراطيتها وجنتها أسطورية وتستخدمها كوسيلة لتحقيق أهدافها الاستعمارية. يجدر بالعقلاء اليوم أن ينتبهوا لهذه الخداعات والمكائد، وأن يرفضوا الخضوع لها والابتعاد عن جنة الوهم التي تقود إلى الدمار والهلاك.
ينتقد الدكتور عبدالوهاب المسيري الفلسفة الغربية والمادية، ويؤكد على خطورة التفكك الذي يسببه انتزاع القيم والأخلاقية من الإنسان. يحذر من فقدان الإنسانية والتحول إلى مجرد مادة، ويستنكر تجريد الإنسان من كيانه وهويته. الغرب يستخدم سياسة الجزرة والعصا لتفكيك الدول والأفراد، ويسعى لإيجاد هيمنته على الموارد والثروات الطبيعية.
العالم اليوم يشهد صراعًا عالميًا بين الغرب والدول الأخرى مثل الصين وروسيا، وهو صراع على النفوذ والسيطرة. يجب على الدول تجنب الانخراط في مخططات الغرب والتصدي بحزم وسياسة، للحفاظ على هويتها ومقدراتها. ينبغي الحذر من الوهم والخداع والنوايا الحسنة التي قد تؤدي إلى الدمار والهلاك.















