تم الاتفاق بين مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والبيت الأبيض على عدم توسيع العملية العسكرية في رفح قبل زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل. من المتوقع أن يزور سوليفان السعودية وإسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، ويهدف البيت الأبيض إلى تمديد التزام إسرائيل بعدم توسيع العملية حتى عقد اجتماع بين الفريقين في واشنطن. هذه الزيارة تأتي في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على إسرائيل لتأجيل توغل عسكري كبير في رفح التي يوجد بها نزوح كبير من الفلسطينيين.
تعكس الزيارة المرتقبة لسوليفان محاولة للوصول إلى صفقة كبيرة بين الولايات المتحدة والسعودية قد تشمل تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وتتزامن الزيارة مع تحذيرات من مخاطر أي توغل بري كبير في رفح، حيث يجتمع مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لبحث الأوضاع في المنطقة. يشير البيت الأبيض إلى استمرار المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية، مع تأكيد سوليفان على توقع محادثات مباشرة في الأيام المقبلة.
وتعمل الخارجية الأميركية على التوصل إلى اتفاق حول غزة كوسيلة لإطلاق سراح الأسرى وتجنب تصعيد العمليات العسكرية في رفح. وتحذر من عدم وجود خطة سياسية لمستقبل غزة، مما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف. يعمل البيت الأبيض على إيجاد اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تحسباً لأي توغل إسرائيلي كبير في المنطقة.
تحذر الولايات المتحدة وتحث إسرائيل على عدم تجاهل التحذيرات المتكررة بشأن توغل بري واسع النطاق في رفح، حيث يشير مسؤولون إلى عدم جاهزية إسرائيل للتعامل مع نزوح محتمل لمليون نازح. ويعبر الرئيس جو بايدن ومتحدثين آخرين عن استعدادهم لحجب شحنات أسلحة إضافية في حال تنفيذ إسرائيل توغل كبير في رفح.
يشدد البيت الأبيض على أهمية مواصلة المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق تقدم نحو السلام وتجنب التصعيد في المنطقة. وتعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل التعاون الثنائي مهماً للحفاظ على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وتعكس الجهود المبذولة في التوصل إلى اتفاقيات وقف إطلاق النار أهمية الحفاظ على الحياة والأمن للمدنيين في المنطقة.
