أكد مصدر سياسي إسرائيلي عدم وجود أي معلومات لدى تل أبيب بخصوص توقف الدعم العسكري الأميركي لها، رداً على تقارير إعلامية تحدثت عن توقف شحنة ذخيرة متجهة إلى الجيش الإسرائيلي. وأشار المصدر إلى أنه قد يحدث تأخير في الشحنات ولكن التدفق مستمر ولا توجد معلومات عن قرار سياسي بوقفها. في المقابل، ذكرت تقارير أمريكية أن إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة أميركية متجهة إلى إسرائيل، مما أثار قلقاً داخل الحكومة الإسرائيلية.
وفي إطار جهود الرئيس بايدن لمراقبة استخدام الأسلحة الأميركية من قبل إسرائيل، فإنه يواجه انتقادات حادة من بعض الأميركيين الذين يعارضون دعمه لإسرائيل. وقد طلبت إدارته في وقت سابق من إسرائيل تقديم ضمانات بشأن استخدام الأسلحة بما يتوافق مع القوانين الدولية. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته لاجتياح رفح بغض النظر عن نتيجة المفاوضات مع حركة حماس، مما يعكس التوترات بينه وبين إدارة بايدن.
تأتي هذه التطورات في سياق الحرب التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي على غزة، والتي بدأت في أكتوبر الماضي وأسفرت عن وفاة وإصابة العديد من الفلسطينيين، بينهم الأطفال والنساء. وبسبب هذه الأحداث، تعرضت إسرائيل لاتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية. ومن جانبه، استعرض نتنياهو ذكرى المحرقة وأشار إلى ضرورة الدفاع عن أنفسهم وعدم الاعتماد على الآخرين في ظل التوترات مع إدارة بايدن.
تظهر تصريحات القادة الإسرائيليين والمسؤولين الأميركيين حول الدعم العسكري والأسلحة الموجهة إلى إسرائيل، تصاعد التوترات بين الجانبين وضرورة التواصل والتفاهم. وبينما يواجه بايدن انتقادات داخلية بشأن دعمه لإسرائيل، يستمر الحديث عن تأخر وتوقف بعض الشحنات العسكرية إلى تل أبيب. يعكس ذلك التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتأثير ذلك على الأوضاع في المنطقة بشكل عام.
