تغير خطاب المعارضة التركية في السنوات الأخيرة بشكل كبير تجاه ملف اللاجئين والعرب، حيث تركزت على استخدام هذا الملف لكسب أصوات الناخبين المستاءين من السياسات الحكومية. زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال أصدر تصريحات تعد بمثابة نقطة تحول في خطاب الحزب، مؤكدًا أهمية احترام اللغة العربية وعدم استخدامها كمسبة. يشدد أوزال على ضرورة توفير حزمة إجراءات لتشجيع عودة المهاجرين إلى بلادهم ودعم السلام مع سوريا.
بعد فشل المعارضة في الانتخابات السابقة، قررت تغيير خطابها حول ملف اللاجئين والعرب. يرى المحللين أن هذا التغيير يأتي بعد توجيه تنبيهات لعدم تأثير ورقة اللاجئين على الناخبين التركيين وضررها على الاقتصاد. يركز رئيس حزب الشعب الجمهوري على تقديم أجندة سياسية تركز على مصلحة الشعب بجميع تنوعه ويسعى إلى الوصول إلى الحكم في انتخابات 2028.
تهدف الخطوات التالية للمعارضة التركية إلى تحقيق التوافق مع الحكومة الحالية وإظهار قدرتها على الحكم بشكل فعال. يتعين على الحزب الجمهوري الجديد التركي توجيه اهتمامه نحو القضايا الأمة والشعبية الكبيرة دون التفرغ للقضايا الفرعية مثل الأزمة اللاجئية. من المتوقع أن يؤدي هذا التوافق بين الأحزاب السياسية المختلفة إلى تحسين علاقات تركيا مع الدول العربية وبالتالي تعزيز الاستقرار في المنطقة.
تتوقع تأثير تغيير خطاب المعارضة السياسية التركية على الساحة الخارجية، خاصة في علاقاتها مع الدول العربية. من المهم أن تعزز تركيا توافقاتها مع الخليج ومصر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وذلك لدعم القطاعين السياحي والاقتصادي. يعتبر هذا التغيير خطوة لتوحيد جهود الأطراف السياسية لتحقيق مستقبل أفضل لتركيا.















