تتمثل مواقف الدول الغربية المناصرة لإسرائيل والمناوئة لمصالح العرب في عصبية العنصرية العرقية، حيث تعتبر إسرائيل امتداداً للرجل الأبيض وتسقط عليها فضائل العرق الأبيض، بينما تجرم خصومها وتجعلهم بلا قيمة في نظر العالم. تظهر هذه العنصرية في دعمها العميم لإسرائيل بغض النظر عن جرائمها وانتهاكاتها القانونية لحقوق الفلسطينيين. الدكتور النرويجي (مادس جيلبرت) أشار إلى أن الدوافع وراء هذا التأييد تعود للعنصرية الغربية الاستعمارية التي لا ترى قيمة لحياة الفلسطينيين.
لا يمكن حل القضية الفلسطينية طالما تستمر القوى الغربية بدعمها، وبالتالي يُقترح أن تتدخل قوة دولية كبرى ومحايدة مثل الصين لصالح الحقوق والمصالح العادلة للعرب. الصين تمتلك ثقل اقتصادي عالمي يمكن أن يُستخدم كضغط على إسرائيل، ولكنها تتردد في اللعب دور سياسي دولي من خوفها على مصالحها الاقتصادية. الدول العربية يجب أن تشجع الصين على تحمل هذا الدور المنصف لصالحها.
بالرغم من أن الصين تمتلك حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلا أنها تتردد في لعب دور سياسي دولي خوفاً من تأثيره على مصالحها الاقتصادية. من المهم أن يكون الراعي الرسمي لمفاوضات السلام محايداً كالصين، لكي يتسنى التوصل لحلول منصفة تعود بالنفع على الفلسطينيين وتساعد على السلم والاستقرار في المنطقة.
تاريخياً، لم تؤدِ مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى أي تحسن يذكر في أوضاع الفلسطينيين، بل على العكس أدت إلى تفاقمها بفضل زعامة اليمين الإسرائيلي المتطرف وسياساته الظالمة والاستيطانية. لذلك، يجب اختيار راعٍ محايد لعمليات التفاوض والمفاوضات التي يتم التوصل إليها يجب أن تكون منصفة وتحافظ على حقوق الطرفين.
بوجود لوبي صهيوني في الولايات المتحدة، من الممكن أن تكون الصين خياراً أفضل كراعٍ لعملية السلام بين العرب وإسرائيل نظراً لانحياز أمريكا العنصري لإسرائيل. يجب إعطاء الصين فرصة للعب دورها في التوصل لاتفاقيات منصفة ومساهمة في تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، وربما يكون ذلك الحل المناسب حيث تكون الصين قادرة على تحقيق التوازن والعدالة للقضية الفلسطينية.















