زاد الإنفاق العالمي على التسلح خلال عام 2023 بنسبة 6.8% عن العام السابق، ليبلغ مبلغ تريليونين و443 مليار دولار، وذلك بسبب اندلاع الحروب أو الخشية من اندلاعها، مما يعكس تدهور الأمن والسلم العالميين، وفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام (SIRPRI).
وقد تصدرت الولايات المتحدة القائمة في الإنفاق على صفقات السلاح، تلتها الصين، ثم روسيا، والهند، والسعودية، وحلت إسرائيل في المرتبة الخامسة، تلتها بريطانيا، وأوكرانيا، وألمانيا، وفرنسا على التوالي.
استحوذت الولايات المتحدة على ثلث الإنفاق العسكري العالمي خلال العام الماضي بمبلغ 916 مليار دولار، في حين رفعت الصين إنفاقها العسكري بمعدل 6% للعام الـ29 على التوالي ليصل إلى 296 مليار دولار.
زادت روسيا إنفاقها الدفاعي بنسبة 24% ليبلغ 109 مليار دولار، في حين زادت أوكرانيا إنفاقها بنسبة 52% وتلقت مساعدات من دول أخرى بقيمة 35 مليار دولار.
حفزت الحرب الروسية على أوكرانيا حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي يستأثر بنصيب قدره 55% من الإنفاق العسكري العالمي.
في منطقة الشرق الأوسط، زادت الحرب الإسرائيلية على حجم الإنفاق على التسلح، حيث زادت إسرائيل إنفاقها بنسبة 24% إلى 27.5 مليار دولار، بينما أنفقت إيران مبلغ 10.3 مليارات دولار، ورفعت حصة الحرس الثوري من النفقات من 27% في 2019 إلى 37% في عام 2023.
زادت الجزائر إنفاقها على التسلح بنسبة 76% ليبلغ 18.3 مليار دولار، وهو الأعلى في تاريخها، ويروى المعهد أن هذه الزيادة تعكس الواقع المتغير بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار الباحثون إلى أن زيادة الإنفاق العسكري تمثل استجابة لتدهور السلم والأمن العالميين، حيث تتزايد النزاعات والأزمات، وتراجع إمكانية حل الصراعات المستفحلة.
