في قضية “أموال الصمت” ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يأتي القاضي خوان ميرشان بتأكيد على أن الحظر الذي يمنع المتهم من التعليق على الشهود والمحلفين لا يمنعه من إدلاء بشهادته في المحكمة، مما يثير ترقب المحلفين لشهادة المحامي السابق لترامب مايكل كوهين، والذي عمل في دفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز للحفاظ على علاقتها المزعومة مع ترامب سرية قبل انتخابات عام 2016.
شكلت شهادة هوب هيكس، المستشارة السابقة لترامب، منعطفا مهما في المحكمة، حيث كشفت عن تفاصيل حول محادثاتها مع ترامب بشأن مزاعم خيانته الزوجية قبل انتخابات 2016. وفي أخرى من التطورات، أشار القاضي ميرشان إلى حق ترامب في إدلاء بشهادته في المحكمة، بعدما اعتقد بأنه كان يعتقد أن حظر النشر سيمنعه من ذلك، ولكنه قدم استئنافا ضد الحظر.
على الرغم من مرور أسبوعين على بدء الجلسات، فإن كوهين، الشاهد الرئيسي للادعاء، لم يحضر بعد، الأمر الذي يزيد من ترقب المحلفين وسط توقعات بأن تكون شهادته مهمة في القضية. كما تتضمن التسجيلات التي قدمها كوهين دلائل على محادثاته مع ترامب بشأن دفع أموال لسيدتين ادعتا على وجود علاقة معه.
تستمر التطورات في القضية مع انعقاد جلسات الاستماع إلى الشهود، حيث يُقابل المحلفون شهادات الشهود بتحليل دقيق ومحاولات لتقليل الأضرار المحتملة لترامب. وقد أكدت شهادة المحامي كيث ديفيدسون، الذي تولى دفاع دانيالز وماكدوغال، على أن جهوده قد ساهمت في فوز ترامب بانتخابات 2016، مما يبرز أهمية الدور الذي لعب في القضية.
تتضمن القضية تسجيلات لمكالمات بين كوهين وترامب ومدير المالية السابق لمنظمات ترامب، تكشف عن محاولات لتسوية قضايا خارجة عن إطار الزواج عن طريق دفع أموال للنساء المزعوم وجود علاقة معه. وعلى الرغم من تلك التسجيلات والشهادات، يظل تحديد ما إذا كان ترامب سيواجه عقوبات بعد نهاية القضية غير واضح.
بالرغم من إصدار غرامات مالية على ترامب بسبب انتهاكات حظر النشر والتعليق على شهود القضية، إلا أن هذا لم يمنع ترامب من محاولة تقديم شهادته في المحكمة. ومع تواصل التطورات في القضية، يتوقع أن يكون دور كوهين ودانيالز حاسما في مسار القضية وقرار المحكمة في نهاية المطاف.
