انطلقت النسخة الثانية من مؤتمر «المروية العربية» في الرياض بحضور العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، الذي أكد على أهمية ثقافة الصحراء في تاريخ العرب وتطورهم. بحث المؤتمر موضوع البداوة وأهميتها كنواة كل شيء عربي، مؤكداً على أن الصحراء تعبر عن عبقرية لغوية مميزة وتحمل القيم والمبادئ السامية التي تعكس روح الثقافة العربية الأصيلة.
قدم الأمير تركي الفيصل الشكر والتقدير للدكتور سعد الصويان، الذي أسهم بشكل كبير في فهم وكشف أسرار وكنوز الصحراء العربية. وأكد الأمير على أهمية العبقرية اللغوية التي تتجلى وتتميز في ثقافة الصحراء، وعلى أن العرب اختاروا الصحراء كموطن لهم ولغتهم منذ آلاف السنين.
تناولت كلمة السفير السابق كونيو كاتاكورا جهود زوجته الراحلة في مجال الأنثروبولوجيا في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أهمية استعادة وتقدير القيم التقليدية لثقافة الصحراء في ظل التحولات الإيجابية التي تشهدها المملكة.
خلال المؤتمر، تم التطرق إلى أهمية دراسة سيردية العرب وسيرة اللغة في الجزيرة العربية وخارجها، بمنهجية علمية رصينة واستخدام أدوات تفعيل الأفكار اجتماعياً. وتهدف مشاريع البحث الحضاري «المروية العربية» إلى تقديم حوارات ودراسات تاريخية واجتماعية وثقافية تعزز التواصل الثقافي بين الشعوب.
اختتم الحفل بمحاضرة تناولت علاقة شبه الجزيرة العربية بالجمال، وكيف تمثل الإبل جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية التقليدية، وتعبر عن مكانتها البارزة في الثقافة العربية. وتم الإشارة إلى الأهمية التاريخية للتفاعل بين الحضارات اليابانية والإسلامية، وكيف تم تطوير مفاهيم السلام والتسامح في كلتا الحضارتين.
بهذا تكون النسخة الثانية من مؤتمر «المروية العربية» قد أثرت في تسليط الضوء على أهمية ثقافة الصحراء وتأصيلها في تاريخ وتطور العرب، وتعزيز التواصل الثقافي والحوار بين الشعوب والثقافات المختلفة.
تركي الفيصل: البداوة هي النواة التي نبت منها كل شيء عربي
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.














