خلال تجمع انتخابي في ويسكونسن، عبر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، عن إعجابه بالشرطة الذي تداهم مبنى بجامعة كولومبيا حيث اعتصم طلاب مناصرون للفلسطينيين. وصف ترامب المتظاهرين بأنهم “طائشون غاضبون ومتعاطفون مع حماس”، معبّراً عن دعمه للقوات الأمن التي اعتقلت نحو 300 طالب محتج في الجامعة. كما استنكر ترامب انتشار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة واتهم جمهوريين آخرين بتجاهل خطابات ومضايقات معادية للسامية في جامعاتهم.
وفي سياق متصل، أوردت شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية وثائق حكومية داخلية تظهر أن مسؤولين أميركيين يناقشون خيارات مختلفة لإعادة توطين فلسطينيين نزحوا بسبب الحرب في غزة. وفي هذا السياق، يُذكر أن إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن تنوي قبول لاجئين من قطاع غزة، فيما يؤكد مساعدون لبايدن دعمه للاحتجاجات السلمية لكنه يعارض العنف وخطاب الكراهية والترهيب الجسدي.
على الصعيد الجامعي، تشهد الجامعات الأميركية حركة طلابية واسعة واعتصامات يطالبون خلالها بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والتي أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال. يطالب الطلاب أيضًا بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل وسحب الاستثمارات منها. وتزايدت أعداد الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية مما أدى إلى تدخل السلطات باستخدام قوات الأمن لفض الاعتصامات واعتقال الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
وفي إشارة إلى السياسة الخارجية الأميركية، أشار ترامب إلى تقارير إعلامية تفيد بضمانات إعادة توطين لاجئين من غزة ومناطق أخرى. ورد جمهوره بالاستهجان لتلك التعليقات، مما يعكس الانقسام في الرأي العام الأميركي بشأن هذه القضية. ويُذكر أن ترامب كان ينتقد بشدة الإدارة السابقة بقيادة بايدن ويعارض سياساتها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية.
وبناء على تصريحات الجهات المعنية، يبرز دعم الرئيس بايدن للاحتجاجات السلمية وتأكيده على رفض العنف وتحريض الكراهية، مع التركيز على إدانة معاداة السامية في حرم الجامعات. ويُظهر التفاعل الردود على تعليقات ترامب حول القضية الفلسطينية والتوترات المصاحبة لها، تفاوتًا في التفاعلات بين الجمهور بحسب مواقفهم السياسية والثقافية.















