في مقابلة مع مجلة “تايم” الأميركية، أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى احتمال حدوث أعمال عنف من قبل مؤيديه إذا لم يفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد ترامب أن الفوز يعتمد على نزاهة الانتخابات، مع تقليله من احتمال وقوع أعمال عنف مماثلة لهجوم الكابيتول الذي وقع في يناير 2021 عندما جمع أنصاره في واشنطن.
رغم توقع ترامب الفوز وعدم وجود أعمال عنف، إلا أنه بقي غامضًا حيال المستقبل وتركز على ترويج “مؤامرات كاذبة” في انتخابات 2020 التي خلقت احتجاجات عنيفة. ورفض ترامب بانتظام قبول نتائج الانتخابات خلال حياته السياسية، بمثاله عندما اتهم سيناتور تكساس بالاحتيال بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2016.
كما أكد ترامب على وعده بالعفو لمئات الأشخاص المحكوم عليهم بالتورط في هجوم الكابيتول، ووصفهم بالرهائن رغم اعتراف العديد منهم بجرائم عنيفة. وعند سؤاله عما إذا كان يفكر في العفو عنهم، أجاب ترامب بتأكيد وقال إنه سيراجع الأمر. يظل ترامب مثار جدل بسبب موقفه الثابت ورفضه اعتراف بالخسارة في الانتخابات.
تتجذر مواقف ترامب الصارمة وتقارب مع مؤيديه من خلال رفضه المستمر لنتائج الانتخابات وترويجه لنظريات المؤامرة. كما يظل ملتزمًا بوعوده بالعفو لمن ساندوه في جريمة الكابيتول رغم معارضة هذا القرار من قبل العديد من أفراد المجتمع والأجهزة الأمنية.
تبقى تصريحات ترامب تحت المجهر وتثير المخاوف حول استعداده للتحريض على العنف في حال خسارته في الانتخابات المقبلة، مما يجعل الجهات المعنية في حالة تأهب لمواجهة أي حراك سلبي قد يحدث في المستقبل. يظل ترامب شخصية مثيرة للجدل بسبب تصرفاته وأفعاله التي تعكس نهجًا مختلفًا عن السياسة التقليدية.
