قام الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالتأكيد على أنه سيقاتل من أجل حق بلاده إذا لم تكن انتخابات الرئاسة المقبلة نزيهة، وذلك في مقابلة مع صحيفة “ميلووكي جورنال سنتينل”. حملت حملة منافسه الرئيس جو بايدن تصريحات ترامب واصفة إياه بأنه “خطر على الدستور”. وأعرب ترامب عن استعداده لقبول النتائج بكل سرور إذا كانت نزيهة، ولكن في حالة عدم شفافية العملية، سيقوم بالكشف عن أي مشكلات قد يلاحظها، مشيراً إلى تعرضه للغش خلال الانتخابات السابقة في عام 2020.
وقد أكد ترامب أنه يتوقع أن تكون الانتخابات القادمة نزيهة، وأن يفوز بها بغالبية كبيرة. من جانبه، عبّر جيمس سينغر، المتحدث باسم حملة بايدن، أن تصريحات ترامب تشكل خطراً على الدستور الأميركي وتهديداً للديمقراطية، وأن الشعب الأميركي سيختار بوضوح في الانتخابات القادمة رفض التطرف والعنف والانتقام.
تُواجه حملة ترامب عشرات التهم الجنائية من بينها الاتهام بالضلوع في مؤامرة لتغيير نتائج الانتخابات في عام 2020، وقد كرر ترامب هذه الاتهامات خلال تجمعاته الشعبية. في تجمع في ولاية ويسكونسن، أشار ترامب إلى أن الديمقراطيين قاموا بتزوير الانتخابات الرئاسية في العام الماضي، وأنه لن يسمح لهم بتكرار ذلك في انتخابات عام 2024، محذراً من خسارة الوطن.
منذ نهاية ولايته الرئاسية في يناير 2021، لم يتوقف دونالد ترامب عن اتهام الديمقراطيين بالتلاعب والغش خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، وهو ما زاد من توترات الساحة السياسية في الولايات المتحدة. وبينما يتابع ترامب حملته من أجل استعادة السلطة، يظل هناك تفاؤل بأن الانتخابات المقبلة ستكون شفافة ونزيهة دون أي تدخل أو تلاعب.
من جانبها، تستعد حملة جو بايدن لمواجهة ترامب وفريقه في السباق الانتخابي القادم، مع تأكيدها على الالتزام بمبادئ الديمقراطية وعدم تقبل أي تجاوزات أو غش خلال العملية الانتخابية. وفي ظل التوتر السياسي والتصريحات المتقاطعة، يبقى الشعب الأميركي في انتظار الانتخابات القادمة التي ستكون محكمة النزاهة والشفافية، وستكون منصة للتعبير عن إرادة الشعب واختيار مستقبلهم.















