Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

Summarize this content to 2000 words in 6 paragraphs in Arabic

طهران تتهم أنقرة بـ«التعامي» عن الدور الأميركي والإسرائيلي

وصفتْ إيران تصريحات لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان بـ«الوقحة»، دعا فيها السلطات في طهران للتخلي عن «سياسة الاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط». وقالت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي انتقد تصريحات فيدان «الوقحة» بشأن سياسات إيران في المنطقة، واتهم تركيا بأنها «تتعامى عن الأيادي الأميركية والإسرائيلية السرية والخفية في تطورات المنطقة»، ووصف كلام فيدان بأنه «خطأ كبير».
وقال بقائي في منشور على منصة «إكس» إنه «من الواضح أنه كما قال وزير الخارجية التركي يجب أن تتحرر المنطقة من ثقافة الهيمنة لأي بلد، لا العرب ولا الأتراك ولا الأكراد ولا الإيرانيين، ينبغي ألّا يبحثوا عن الهيمنة على الآخرين وخلق إزعاج أو تهديد، لكن ماذا عن إسرائيل؟».
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من المتحدث باسمها إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحافي
وتابع بقائي: «إسرائيل بعد أيام من سقوط النظام السوري على يد قوات مدعومة تركياً نفذت هجمات واسعة النطاق على المنشآت والبنى التحتية العسكرية والدفاعية السورية وحتى المراكز العلمية والبحثية للبلد، ودمرت أكثر من 90 في المائة منها».
وأشار بقائي إلى احتلال إسرائيل «جميع مرتفعات الجولان واستمرار سياساتها التوسعية لاحتلال أجزاء واسعة ومهمة من الأرض السورية». وأضاف أن «الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أهم مصادر المياه السورية وينتهك سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية، كنتيجة طبيعية للسياسة الخاطئة تجاه الشعب السوري وفلسطين وكل المنطقة»، على حد تعبيره.
وقال المتحدث الإيراني: «كنا أول بلد عارض الانقلاب على الحكومة التركية (2016) وتصدينا له، وأول البلدان التي رحبت بتخلي (حزب العمال الكردستاني) عن السلاح، واعتبرنا أن ذلك خطوة مهمة لأجل تعزيز الأمن في تركيا بصفتها بلداً جاراً».
كان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد قال في تصريحات صحافية إن «طهران دفعت ثمناً باهظاً للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، وإن التكلفة التي تكبدتها كانت أكبر بكثير مما حققته».
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (إ.ب.أ)
وقال فيدان إن «سياسة إيران الخارجية المرتبطة بوكلائها في المنطقة تنطوي على مخاطر كبيرة رغم المكاسب التي حققتها»، وتابع: «طهران كبدت تكلفة أكبر مقابل الحفاظ على المجموعات المرتبطة بها في المنطقة».
وشدد الوزير التركي على ضرورة التخلي عن سياسة الاستحواذ في المنطقة، مرجحاً أن «السلطات في طهران ستفكر من منطلق مختلف بعد التطورات في المنطقة من خلال تطوير العلاقات مع الدول الأخرى».
ودخل البلدان في مواجهة علنية في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، كما ظهر في تصريحات مسؤولين إيرانيين وأتراك. وكان مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي أكبر ولايتي، هاجم تركيا بشدة في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وقال إنها «تحولت إلى أداة بيد أميركا وإسرائيل». وفي الشهر نفسه، رد فيدان على تصريحات للمرشد الإيراني، علي خامنئي، قال فيها إن «محور المقاومة لم يُهزم»، وإن سقوط الأسد كان «نتيجة خطة من الولايات المتحدة وإسرائيل». وقال فيدان إن «وجود النظام الإيراني في سوريا لم يتمكن من منع وقوع إبادة جماعية كبيرة في غزة».
«لا نعتمد على الأجانب»
في السياق، أعلن قائد بحرية «الحرس الثوري» الإيراني، علي رضا تنغسيري، السبت، أن بلاده لم تعد تعتمد على الأجانب بل على قوتها. وقال تنغسيري: «اليوم لم نعد نعتمد على أي قوة أجنبية، والقوة البحرية للحرس الثوري الإيراني تخطو على طريق السلطة بالاعتماد على الشركات القائمة على المعرفة في البلاد. في الماضي كنا مضطرين للتعاون مع الأجانب لمواجهة العدو، لكن اليوم بالاعتماد على القوة الداخلية نلبي كل احتياجاتنا الدفاعية».
وأضاف تنغسيري، في تصريحات نقلها تلفزيون «العالم» الإيراني، أن طهران سترد بقوة على أي تهديد، مشيراً إلى أن «الأعداء» سعوا دائماً لإيذاء بلاده.
وأكد تنغسيري على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، وقال: «هذه القوة، بالاعتماد على القدرات القائمة على المعرفة وقدرة الخبراء المحليين، وصلت اليوم إلى مستوى من القوة من شأنه أن يوفر رداً حاسماً وساحقاً على أي تهديد».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.