قامت وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم بتبني تحديثات في عدة مستويات مختلفة، مثل تغيير الهيكلة واللوائح المنظمة ونظام الرخص المهنية ورتب المعلمين وخطط تمكين المدرسة والنموذج الإشرافي الجديد والتقويم المدرسي وآلياته. هذه التحولات كلها مرتبطة بشكل وثيق بثلاثة جوانب رئيسية: التنظيم، والموارد البشرية، وأثر الأداء على المستفيد. تشكل هذه المحاور أساساً متيناً للتغيير، وترتبط ببعضها البعض من خلال شبكة من الارتباطات الوثيقة.
في ضوء الإصلاحات التي تم تبنيها حديثًا في التعليم، ينبغي تحديد ثلاثة محددات رئيسية لعمليات التغيير وإدارة التحول، وهي الامتثال للأنظمة الجديدة، وتحسين كفاءة وفاعلية الكوادر البشرية، والتحسين من خلال الأهداف وليس النتائج. يجب على القيادات التنفيذية التحلي بالإرادة والشجاعة في تطبيق الأنظمة الجديدة وفهم اللوائح والوعي برؤيتها العامة من أجل توجيه سلوك العاملين نحو أهداف المؤسسة التعليمية.
تهدف الأنظمة والخطط والقرارات الجديدة في التعليم إلى تحقيق مستوى مرتفع من الأداء التعليمي وتحسينه. من الضروري ضمان وجود حد أدنى من الكفاءة المهنية في جميع الوظائف التعليمية والاهتمام بالتدريب والتأهيل لرفع الكفاءة. يجب أيضًا تفعيل آليات لضمان الكفاءة المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية على المدى الطويل من خلال التحفيز وترقيات المعلمين والقيادات.
عمليات التحسين والتغذية الراجعة تعتبر العملية الأساسية في تحقيق الأهداف وتحسين الأداء. يجب وضع أهداف واقعية ومتناسبة مع القدرات والتأكد من أن الخطط متوافقة مع الأنظمة واللوائح. ينبغي أن يكون التحفيز ملمحًا سائدًا في النظام التعليمي من خلال اشتراطات المعايير المهنية والترقيات ودون الإخلال بمبادئ التعاون والتكامل.
من المهم أن نركز على عمليات التدريب والتأهيل لرفع كفاءة الكوادر البشرية وضمان تحقيق الأهداف التعليمية. يجب تحسين الأداء التعليمي من خلال تحسين الكفاءة وفهم الأنظمة الجديدة والامتثال لها. ينبغي استخدام الأهداف كوسيلة لتحقيق التحسين المستمر، مع مراقبة التقدم وضبط الخطط بدقة لضمان التوجه الصحيح نحو تحقيق الأهداف.
هناك حاجة ملحة لتحقيق التوازن بين الأهداف والنتائج وتطبيق الأنظمة واللوائح الجديدة بفعالية. يجب على القيادات التعليمية أن تكون شجاعة في تطبيق التحولات والتغييرات وتحفيز الكوادر البشرية نحو تحقيق الأهداف الموضوعة لتحسين أداء المؤسسات التعليمية ورفع مستوى التعليم بشكل عام.
