أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان عن تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت مسؤولية الجرائم ضد الإنسانية في غزة، واستخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين. تم الإعلان عن بدء محققين في الاستماع إلى شهود من فرق طبية في غزة تعمل على انتشال جثامين ضحايا من مقابر جماعية عثر عليها في مستشفيات بالقطاع.
ووفقًا لتحقيق أجرته الصحفية سلام خضر، عُثر على تسعة مواقع دفن داخل مستشفيات القطاع، وانتشلت الطواقم الطبية أكثر من 400 جثة، بعضها لم يتم التعرف على هويتها بعد. وخلص التحقيق إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفيات القطاع بعد حصارها، وبعد انسحابه عثرت الطواقم الطبية على عشرات الجثامين داخل مجمع الشفاء الطبي.
تحدث معتصم ناصر، عضو لجنة الطوارئ في غزة، عن الاكتشافات التي تم العثور عليها داخل مجمع الشفاء، مشيرًا إلى وجود مقبرتين جماعيتين في المجمع تم فيها إعدام الأشخاص، وبعضهم كانوا من العاملين في المستشفى. وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، على حالة الجثث بعد استخراجها من المقابر الجماعية ووجود أشخاص مقيدي الأيدي والأقدام.
تحدث الطبيب الجنائي فتح الله فتوح عن دور الطب الشرعي في التأكد من أسباب الوفاة داخل المقابر الجماعية، حيث يصعب الاعتماد على العلامات السريرية بسبب تقدم المدفونين. وأشار جوفري نايس، محام مختص بحقوق الإنسان، إلى أهمية وجود الشهود والآثار لدعم التحقيقات حول المقابر الجماعية والجرائم المحتملة المرتكبة.
وأكد نايس أن المقابر الجماعية تعد دليلاً هامًا للتحقيقات، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بعد وضع الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن ولايتها. وذكر أن تلك الأدلة مهمة جدًا للادعاء العام في المحكمة، ويجب على إسرائيل التعامل مع هذا الموضوع بجدية منذ عام 2015.
