ومع تواصل القتال في غزة، يتجه الانتباه إلى القمة العربية في المنامة، التي اعتبرت “قمة استثنائية” بسبب الأوضاع الإقليمية الصعبة. تاريخ القمم العربية يعود إلى الأربعينات مع العديد من القمم التي عقدت خلال الأزمات، بدءًا من قمة أنشاص وقمة بيروت التي تعاملت مع أزمات كبرى، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والعدوان الثلاثي على مصر.
تأسست جامعة الدول العربية في عام 1945، وعُقدت 48 قمة عربية على مستوى القمة، بالإضافة إلى القمم الطارئة. من بين هذه القمم، قمم أنشاص وبيروت التي عقدتا لمجابهة تحديات كبيرة، مثل الصهيونية والعدوان الثلاثي على مصر. ومن بعدها جاءت قمة القاهرة عام 1964 التي دعا إليها جمال عبد الناصر لمواجهة تحديات إسرائيل.
قمة الخرطوم عام 1967 والقاهرة 1970 تعدان من أبرز القمم التي عقدت على خلفية الأزمات، وشددتا على وحدة الصف العربي وميثاق التضامن العربي. وبعد ذلك، جاءت قمم أخرى مثل الرياض وبغداد والدار البيضاء لمعالجة الأزمات الإقليمية، مثل الحصار العراقي للكويت والحرب العراقية الإيرانية.
في السنوات الأخيرة، شهدت القمم العربية تطورًا في التعامل مع الأزمات، مثل قمة الرياض 2019 وقمة الجزائر 2022 التي تم فيها عادة سوريا للجامعة العربية. وعلى الرغم من بعض الانقسامات بين الدول العربية، تستمر القمم العربية في تعاملها مع الأزمات بشكل أكثر فعالية.
تشير الأبحاث إلى أهمية تاريخ القمم العربية في مواجهة أزمات المنطقة، وأن هذه القمم قد شهدت تحولات هامة في عمل الجامعة العربية. وبالرغم من بعض التحديات التي تواجه القمم العربية، فإنها مازالت تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوحدة العربية ومعالجة الأزمات الإقليمية.














