رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري اتصالات مكثفة على المستوى الدولي لمنع صدور مذكرات اعتقال ضده من المحكمة الجنائية الدولية، بسبب مشاركته في الحرب على قطاع غزة. الصحف الإسرائيلية تكشف عن حالة من الخوف والتخبط في إسرائيل، حيث يشعر نتنياهو بالقلق الشديد من احتمالية صدور تلك المذكرات في حقه. وقد قام نتنياهو بالضغط على الفاعلين الدوليين، بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في محاولة لتجنب هذا السيناريو.
من ناحية أخرى، هناك استعدادات تتم في إسرائيل لمواجهة احتمالية إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي من قبل المحكمة الجنائية الدولية. تعبر هذه التصريحات عن مخاوف جدية من احتمالية مواجهة قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، خصوصا في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها المنطقة.
وأشارت تقارير الإعلام الإسرائيلي إلى الجهود التي تبذلها السلطات لتجنب صدور هذه المذكرات، والتي يعتبرها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس نوعًا من النفاق. يشير الخبراء إلى أن هذه الجهود ربما لن تؤتي ثمارها، حيث ينتظر أن يتم إصدار المذكرات خلال الأسبوع الحالي بسبب الانتهاكات التي تم ارتكابها في غزة وتداعياتها على السكان المدنيين.
تواجه إسرائيل تحديات دولية بسبب الحرب المتواصلة على قطاع غزة، حيث أدى الصراع المستمر إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا من بينهم أطفال ونساء. على الرغم من الدعوات الدولية إلى وقف النار والتدخل العاجل للحيلولة دون تصعيد الوضع في المنطقة، لا زالت الاشتباكات مستمرة وتتسبب في دمار هائل ومأساة إنسانية.
في هذا السياق، تظهر المخاوف من احتمالية صدور مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف التي تم ارتكابها خلال الحرب على غزة. تثير هذه التطورات توترات في الداخل الإسرائيلي وتدفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا السيناريو المحتمل.















