حذرت أولغا شيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، من توقف أعمال الإغاثة في القطاع في حال استمرار عدم إدخال الوقود. وأكدت على الحاجة الملحة لفتح المعابر الحدودية التي تؤدي إلى غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل واسع. وأشارت إلى الوضع الراهن في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بعد بدء العملية الإسرائيلية هناك في 6 مايو الجاري، وتحدثت عن نزوح قسري لأكثر من 450 ألف شخص.
ووصفت شيريفكو تغير الوضع في رفح بعد رحيل السكان بأنه كارثي، حيث أصبحت المناطق التي كانت مزدحمة بالناس فارغة تماما. وأوضحت أن النازحين توجهوا إلى مناطق مختلفة من غزة، محملين معهم أقل ما يملكون وبلا مأوى أو موارد أساسية، وأن الأوضاع المعيشية في هذه المناطق سيئة للغاية. كما أبدت قلقها من عدم وصول المساعدات الإنسانية بالمعدل المطلوب إلى غزة قبل إغلاق معبر رفح.
وأشارت شيريفكو إلى أنهم لم يتمكنوا من إدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الأخيرة بسبب إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع، وحذرت من توقف جميع أعمال الإغاثة بشكل تام إذا لم يتم إدخال الوقود. وناشدت بفتح المعابر الحدودية وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل واسع. كما ألقت الضوء على الأوضاع المأساوية في غزة بسبب تدمير البنية التحتية ونقص الخدمات الصحية.
وأوضحت شيريفكو أن أقل من ثلث المستشفيات في غزة قادرة على تقديم خدمات جزئية، وأن الفلسطينيين في القطاع فقدوا الأمل بسبب تهجيرهم المتكرر بحثاً عن الأمان. وناشدت العالم بعدم نسيان الناس في غزة وأن يبقى القضية على جدول أعمالهم. وأشارت إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف، وتدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.
بسبب تصاعد الوضع الإنساني في غزة، تحذر أولغا شيريفكو من توقف تام لأعمال الإغاثة في القطاع بسبب عدم إدخال الوقود والمساعدات الإنسانية. وتؤكد على أهمية فتح المعابر الحدودية وزيادة تدفق المساعدات بشكل واسع إلى غزة لتلبية احتياجات السكان. وتحذر من تدمير البنية التحتية وانعدام الخدمات الصحية في القطاع، مما يجعل الحاجة إلى المساعدة الدولية أمراً ضرورياً لإنقاذ السكان المتضررين.
