Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد هجمات شنتها قوات الدعم السريع حول مدينة الفاشر في دارفور، أعلنت وكالة رويترز عن انهيار هدنة كانت تحمي المنطقة من الحروب المستعرة منذ عام. وقد أثار هذا الانهيار تحذيرات من اندلاع موجة جديدة من العنف الطائفي، مما يهدد حوالي 1.6 مليون شخص يعيشون في عاصمة ولاية شمال دارفور.

تعد مدينة الفاشر آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان التي لا تزال خارج نطاق سيطرة قوات الدعم السريع التي اجتاحت 4 عواصم ولايات أخرى في العام الماضي. وقد اتهمت تلك القوات بالقتل ذات الدوافع العرقية ضد الجماعات غير العربية.

يقول السكان والمنظمات الإغاثية والمحللون إن الصراع المتزايد من أجل السيطرة على الفاشر، التي تعتبر مركزًا تاريخيًا للسلطة، قد يطول أمده ويزيد من التوترات العرقية. وقد نزح نحو نصف مليون شخص إلى المدينة خلال الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في عام 2023.

وباستمرار امتداد الحرب إلى مناطق أخرى في البلاد، توسط قادة محليون لإبرام اتفاق هدنة في الفاشر، وذلك بشكل يقتصر فيه وجود قوات الدعم السريع على المناطق الشرقية من المدينة، في حين ظلت جماعات مسلحة سابقة على الحياد. ولكن هذا الاتفاق انهار بعد السيطرة على بلدة مليط من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى حصار الفاشر فعليًا.

وبالتزامن مع زيادة الإمدادات العسكرية بواسطة الجيش، بما في ذلك الإنزال الجوي في قاعدته في المدينة، أعلنت جماعتان مسلحتان سابقتان عن نيتهما مواجهة قوات الدعم السريع. ويربط العديد من السكان الغير عرب في الفاشر بين الحاجة الملحة للحماية وبين الخوف من الوضع الراهن، حيث يصف أحدهم المدينة بأنها “خطرة والخروج منها أخطر”.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.