تمنح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، جائزة الحرية الصحافة لصحفيين قطاع غزة الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على القطاع. تسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر الجائزة نيابة عنهم في احتفال أقيم في العاصمة التشيلية سانتياغو. وفي كلمة له، وصف أبو بكر المنح بـ “الحدث التاريخي العظيم”، معبرا عن فرحه بالجائزة وحزنه على شهداء الصحافة الفلسطينية. دعا إلى محاكمة القتلة الإسرائيليين وبدء التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
أشار أبو بكر إلى دعم نقابة الصحفيين للمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين، ودعا النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية لسرعة بدء التحقيق في هذه الجرائم. كما أكد على استمرار الجهود الدولية لمحاسبة منتهكي حقوق الصحفيين. وأوضحت اليونسكو أنه تم اختيار الصحفيين الفلسطينيين بناءً على توصية لجنة تحكيم دولية، وقد أُنشئت جائزة غييرمو كانو في عام 1997 تخليداً لذكرى الصحفي الكولومبي غييرمو كانو إيسازا الذي اغتيل.
في تصريح لرئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين، تمنت اللجنة إرسال رسالة قوية من التضامن والاعتراف بالصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للمخاطر في تغطية الأحداث في غزة. وشددت على أهمية تكريم شجاعة الصحفيين في ظل الظروف الصعبة والخطرة التي يواجهونها. وفي هذا السياق، أكدت لجنة حماية الصحفيين الدولية في نيويورك وفاة العديد من الصحفيين – بما في ذلك صحفيين فلسطينيين – بسبب الحرب الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر الماضي.
تستمر إسرائيل في شن حرب مدمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مما أسفر عن الآلاف من الضحايا والدمار الهائل في البنية التحتية والمباني، مع تأثر أطفال ونساء بشكل كبير. وتعد جائزة غييرمو كانو لحرية الصحافة جزءًا من جهود دولية لتكريم شجاعة وتضحيات الصحفيين في سبيل نقل الحقيقة وتوثيق الأحداث التي تحدث في جميع أنحاء العالم.















