Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد الاجتماعات التي عقدها السفير الأميركي في ليبيا مع نجلي حفتر في بنغازي، تباينت الآراء حول هدف هذه اللقاءات. بعض السياسيين والمحللين اعتبروا أن الاجتماعات تهدف إلى التقرب من حفتر وفريقه، بينما رأى آخرون أنها تستهدف متابعة التطورات السياسية والعسكرية في البلاد. تم اعتبار هذا التقارب بين واشنطن والمنطقة الشرقية منفعة متبادلة، حيث يتمثل هذا التقارب في التعاون في مجالات الاقتصاد وإعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، يعتقد السياسي الليبي حسام القماطي أن الولايات المتحدة ستسعى لتحقيق توازن في علاقاتها بين الشرق والغرب الليبي، خاصة مع تصاعد منافسة موسكو في البلاد. وقد أُنشئ صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا برئاسة بلقاسم حفتر، وهو الأمر الذي أثار جدلاً بين الليبيين حول تحيز الولايات المتحدة لحفتر.

من ناحية أخرى، يُعتبر البعض أن الاجتماعات بين السفير الأميركي ونجلي حفتر لا تعد إلا محاولة لمتابعة التطورات في ليبيا، دون أهداف سياسية أو استراتيجية كبيرة. ويُرى أن الحدود العسكرية هي الحد الذي يتعامل معه الطرف الأميركي في هذا السياق، دون التدخل في الشؤون السياسية.

من جهته، يُشير المحلل حافظ الغويل إلى أن الاجتماعات ليست سوى مساعي لمتابعة الأوضاع السياسية والعسكرية في ليبيا، بدون أي نوايا للتدخل أو الدعم لأي طرف محلي. ويُرى أن المخاوف الأميركية من النفوذ الروسي في ليبيا قد لا تترجم إلى خطوات فعلية على الأرض، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتقليص النفوذ الروسي عبر الوسط الاقتصادي.

وفي النهاية، يُؤكد الغويل أن عدم وجود وجود ضخم للجنود الروس في ليبيا يجعل القلق الأميركي محدوداً، وأن الولايات المتحدة تكتفي بالمراقبة عن بعد دون اتخاذ إجراءات مباشرة. تظل العلاقات الأميركية الليبية تركز على الأمن ومكافحة الإرهاب، دون التورط في الصراعات السياسية في البلاد.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.